المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مازال يشير إلى علامات الاستفهام التي تحيط بمرشحي نظام مبارك لانتخابات رئاسة الجمهورية خلال محاولتهم إلى استنساخ نظام مبارك جديد لمصر يعيش 30 عام أخرى مضيفا على حد وصفه أن مصر عاشت تاريخ أسود طوال 30 سنة ورغم من ذلك وجدنا أحد أعوانه وذراعه الأيمن يعلن ترشحة للرئاسة وكانه يقول لنا انتم وحشكم البوؤس والشقاء الذي عشتم فيه. وقال خلال لقاءاته اليوم وأمس مع عدد من قبائل النوبة والأشراف والجعافرة بمراكز دراو وكوم امبو ونصر النوبة أن لديه تحفظات على التوكيلات التي حصل عليها مرشحي نظام مبارك في يومين فقط رغم تجسم مرشحوا الرئاسة الوطنيين مشقة جمع التوكيلات الرئاسية. مؤكدا أن أفراد نظام مبارك حاولوا خلق الأزمات الماضية من الانفلات الأمني والسولار والبوتاجاز لضمان حالة الفوضى التي تعيشها مصر للانقضاض على مقدرات الوطن مرة أخرى، كما أكد على ضرورة التعامل مع أبناء المناطق الحدودية من أبناء النوبة وحلايب وشلاتين وبدو سيناء على أساس التفاعل مع مواطنيها وادماجهم في الإطار العام للدولة وليس على مبدأ التخوين والإقصاء الذي تعامل به النظام السابق أو النظرية الأمنية على أنهم فصيل منعزل. وأشار أبو الفتوح أن الأزمات الحقيقة التي واجهت الوطن خلال الفترة الماضية هي أن الوطن لم يكن يدار لصالح الشعب إنما كان يدار لصالح أفراد النظام التي قبع على إردارة الشعب 30 عام بالإضافة إلى أطراف خارجية استغلت فساد هذا النظام معتبرا أن الجرائم التي ارتكبها نظام مبارك أكثر من الجرائم التي ارتكبت في مصر على مدار 100 عام في عهد الاحتلال الإنجليزي. وأشار أبو الفتوح إلى خطوات إصلاح الاقتصاد القومي وزيادة الأجور والوصول به إلى 1200 جنيها كحد أدنى من خلال إعادة النظر إلى الدعم الذي كانت تتكفله الدولة والذي بلغت قيمته في نظام مبارك إلى 170 مليار جنيه والذي خصص منه 60 مليار جنيه كان يذهب لدعم الطاقة الكثيفة لمصانع البهوات من أفراد النظام السابق والذين يقومون بتسويق منتجاتهم بالسعر العالمي بالإضافة إلى 18 مليار جنية كانت تخصص لمستشاري الحكومة ممن كانوا يشكلون عالة على مؤسسات الدولة كما سيتم النظر إلى الصناديق الخاص.