وسط هتاف المئات "سيبوا الضلمة ورحوا للنور.. هو رئيسنا أيمن نور"، "عيش حرية عدالة اجتماعية"، نظم زعيم حزب غد الثورة، الدكتور "أيمن نور" المرشح لانتخابات الرئاسة، مسيرة من الجامع الأزهر إلى مجمع نور الثقافي بميدان باب الشعرية، قبيل توجهه لتقديم أوراق ترشحه رسميا عن الحزب إلى مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بشارع صلاح سالم. "نور" قال أنه قرر الخروج بمسيرة من الجامع الأزهر إلى باب الشعرية، ثم شارع البحر وصلا لميدان رمسيس واصفا ذلك بأنه "مسار مقدس وعزيز إلى قلبه"، لأنه يعيد إليه ذكريات ترشحه للرئاسة عام 2005، حيث قام بنفس المسيرة.
ومن أمام الأزهر، أكد "نور" رفضه لاستخدام المساجد والكنائس في الدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أنه أكتفى بأداء صلاة الجمعة في المسجد كمواطن عادي، أما حديثه السياسي كان خارج المسجد، مشيرا إلى أن الأزهر رمز الاعتدال والتنوير الذي نلجأ إليه عندما يغيب الاعتدال.
ورافق "نور" في مسيرته الشيخ "أحمد صابر" - أحد شيوخ الأزهر - والراهب القمص قزمان الأنبا بيشوى، ووصف "نور" هذا المشهد بأنه يعيد للأذهان ما حدث في ثورة 1919 عندما انطلقت من عند الجامع الأزهر بتعانق يدي الشيخ والقس.
وأعلن "نور" تضامنه الكامل مع المرشح الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعي"، فيما وصفه بمحاولة إقصائه عن الترشح للانتخابات الرئاسية، قائلا: "أتضامن مع كل من سيتم إقصائه خلال الفترة القادمة، فمهما اتفقنا أو اختلفنا، نتفق على أن الترشح والانتخاب حق أصيل لكل مواطن مصري، وحرمانه منه شكل من أشكال الاستبداد".
ووجه "نور" التحية إلى شهداء إضراب 6 أبريل في المحلة 2008 وجميع المعتقلين الذين سطروا فصلا مهما من فصول الثورة المصرية.
ورفع منظمو المسيرة صورا لأيمن نور في الشوارع الداخلية بحى باب الشعرية، مرددين "باب الشعرية قول الحق.. أيمن نور هو الأحق"، وقام نور بمصافحة وإلقاء التحية على الجماهير وأصحاب المحال أثناء المسيرة.