أتى ترشيح الأخوان لنائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر ليكون القشة التي قصمت ظهور كثيرة ..كانت لاتزال تعول على الحس الوطني و المجتمعي و الديني للأخوان المسلمين و رجوعهم إلى حضن الثورة صاحبة الفضل عليهم في كل مكتسبابهم في العام المنقضي بعد الثورة .. و توجههم بالإعتذار لكل مصري و ثوري على وقائع عدة عكست تواطئ فج و تخاذل مهين و متاجرة شائنة بدم الشهداء لربح مقاعد برلمان أو سلطات حكومة . و لكن خالف الأخوان كل هذه الأحلام المفرطة في التفاؤل بعودتهم إلى حضن الثورة أو الأعتذار عما سبق .. ليؤكد أن طموح الأستئثار و السيطرة لديهم بلا حدود .. و أن حلقات سلسلة الطموحات الأخوانية لم يشكل فيها البرلمان و من بعده الحكومة سوى الحلقاب الأصغر و ربما متناهية الصغر .. فكرسي الحكم بداية و ليس نهاية لأنه مع جماعة الأخوان لا تستبعد و مع وجود تنظيم عالمي للجماعة أن يتحول الهدف القادم لغزو أوربا أو إخضاع أمريكا .. فكل شيئ ممكن كل شيئ متوقع من جماعة أحترفت إرتداء الأقنعة و تبدليها حسب الظروف و المتغيرات .. و لا ترى في الكذب على الرأي العام ما يتناقض مع التوجه الديني الذي تتاجر به دوما لتضليل و تغييب جموع لازالت لا تدرك كيفية الأختيار المحايد تجاه من يمارسون العمل العام بشكل مطلق و السياسي منه بشكل محدد ..
ولعل حديث الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق و الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق بإسم الجماعة في أوربا ليؤكد أن حتى قيادات سابقة بهذا الحجم للجماعة لتندهش أحيانا من كم الميكافيلية و الأنتهازية الذي تتبعه قيادات الجماعة الحاليين .. غير عابئين برأي عام يدركوا أن قواعدهم متناهية الصغر تملك القدرة على تضليله و تغييبه و كل هذا يتم بإسم الدين .. فالبرلمان بأدائه المشين لاتزال جموع كثيرة لا تدرك كم من تمت ممارسته عليهم من خداع و تغييب .. للأتيان بهولاء الذين حولوا البرلمان لسيرك لا علاقة له بمصر الوطن و مستحيل نسبه لمصر الثورة .. و لعل بيان شباب الجماعة التي أشار إلى رفضهم و أستنكارهم ترشيح الشاطر ما يؤكد أننا جمعيا يتم التلاعب بنا .. و أن مصر تحولت لقطعة حلوى يتم تقسيمها و توزيعها كما تشاء قوى تمارس السياسة أخر و أقل ما يشغلها هو مصر و شعبها و وحدتها .. وطي صفحة قميئة من تاريخها جسدها عهد المخلوع .. أن أغلب المتابعين للشأن السياسي المصري أصابهم ترشيح الشاطر بالآسى و بعض العقول ملكها العجز و بعض القلوب ملأها اليأس و بعض العيون غرقت في الظلام و كثيرا من الألسنت تصيح جااااااي إليس لهذا السخف و التواطئ و الخيانة من نهاية ......