اشتباكات مسلحة بين مؤيدي ورافضي «الفيدرالية» ببنغازي.. و«الانتقالي» يحذر من محاولات التقسيم مظاهرة لدعاة الفيدرالية بليبيا أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الدكتور محمد الحريزي استنكاره الشديد لاستخدام القوة في التعبير عن الرأي أو في مواجهة المتظاهرين. وأوضح الناطق الرسمي في بيان أصدره المجلس حول الأحداث التي شهدتها مدينة بنغازي ليل أمس _ الجمعة _ أن ما حصل في مدينة بنغازي من الخروج في مظاهرات مصحوبة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة هو أمر خارج عن النظام ومخالف للقانون، ونطلب من الحكومة الانتقالية سرعة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسببين عنها". وطالب جميع المواطنين في مدينة بنغازي التزام الهدوء وعدم التصعيد حتى نفوت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا الحبيبة". وكان مؤيدو تطبيق النظام الفيدرالي بليبيا قد خرجوا للتعبير عن تأييدهم المطلق للنظام الفدرالي في مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام فندق تيبستي وسط مدينة بنغازي باتجاه ساحة الحرية، فقام مناهضون للفيدرالية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الحرية بمدينة بنغازي في محاولة لإفشال المظاهرة، حسب قول المتظاهرين. وأعرب آلاف المشاركين عن تأييدهم للفدرالية كنظام مستقبلي للحكم في ليبيا، مؤكدين في الوقت نفسه على أنهم بهذا التأييد ليسوا دعاة للتقسيم، حيث رفعوا لا فتات تقول: "الفدرالية هي الوحدة الوطنية الحقيقية". وكان زعماء قبائل في شرق ليبيا التي تنتج النفط قد أعلنوا أن منطقة سيرينايكا أصبحت تتمتع بحكم شبه ذاتي، وهي خطوة أثارت مخاوف بشأن تقسيم ليبيا في نهاية المطاف. وكانت جهود إحياء النظام الفدرالي في ليبيا قد أثارت خلافات بين زعماء المناطق ورؤساء المجلس الوطني الانتقالي الحاكم الذي يؤيد اللامركزية لكنه يعارض نظاما فدراليا. وهدد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي باستخدام القوة إذا لزم الأمر لبقاء ليبيا موحدة. ونفى أحمد السنوسي الذي اختاره الموالون للنظام الفدرالي ليرأس المجلس المحلي لسيرينايكا أن تكون الخطوة تعني انفصالا "وليست مدفوعة برغبة في السيطرة على نفط المنطقة". وقال السنوسي في مقابلة إن النفط لجميع الليبيين، مشيرا إلى أنهم لا يريدون السيطرة عليه. وأضاف أنهم سيكونون تحت سيطرة الجيش في البلاد لكن إدارة المنطقة ستكون مسؤولة عن شرطتها.