نصر شلش مر عام على الثورة ولم نرى جديدا يحقق أى خطوة للأمام فى أى مجال سواء فى آداء المجلس العسكرى المسئول الأول عن إدارة البلاد فى الفترة الإنتقالية أو فى فى إستجابة الداخلية أن تؤدى عملها الذى يتقاضى عليه العاملون بها أجرا أو فى آداء مجلس الشعب المنتخب أو فى آداء الحكومة على مستوى التعليم أو الإقتصاد أو الصحة ، الدكتور عصام شرف لم يفعل شئ والدكتور الجنزورى يلعب على بنود موازنة أصلها ديون يأخذ من هنا لكى يضع هناك ويستخدم فى ذلك خبرته " يلبس طاقية هذا لذلك " ثم يعود للقروض هو والسيدة أبو النجا علما بأن أساس خراب مصر هو القروض. الكل يشكو من الأوضاع التى تسير من سئ إلى أسوأ إقتصاد متردى ، إنفلات أمنى قتل وسرقات بمعدل يومى .. مجلس عسكرى أخطاؤه تتجاوز إيجابياته وغموضه يوحى بعدم إخلاصه .. مجلس شعب أعضاؤه لازال معظمهم يتصرف كأنه فى البلد على المصطبة أو فى أحسن الأحوال فى مجلس عرفى يؤذنون ويفسرون الأحاديث تحت القبة غير مؤهلون لعملهم وحكومات متعاقبة ليس لها من سند .. لا توجد أموال ولا دعم من المجلس العسكرى وهجوم من الشارع ومن الثوار .. وبالتالى لا دور مؤثر. مطالب فئوية يعلم القائمون بها أنه لا موارد لها وان الاغلبية منهم ليس لهم حق فيها ببساطة لأنهم لا يعملون .. حتى المتقدمين للترشح لمنصب رئيس الجمهورية أهانوا ذوى العلم والقدرات منهم يتركون السوقة والعامة يسحبون أوراق ترشح ويتحدثون إلى الفضائيات والتلفزيون الرسمى للدولة ومنهم ضباط متقاعدون مثل الذين خرجوا إلى العباسية ( أو العباسيون الشرفاء ) إن فى هذه الأمور إنقاص لقدر المرشحون وإنقاص لقدر رئيس الجمهورية أتدرون لماذا لأن المجلس العسكرى لم يضع فى الإستفتاء الدستورى أو حتى بعد ذلك وكذا مجلس الشعب معايير عن من يتقدم لمنصب رئيس الجمهورية ما هذا الذى يجرى ومن أين أتت الجرأة لهؤلاء السوقة والعامة أن يذهبوا لسحب الأوراق هل هم مدفوعون لغرض ما. ثم هناك الشرطة التى لا تريد أن تعمل وتتقاضى أجرها مكتملا ويستخدم أسرهم سيارات الداخلية للتوصيل والإحضار .. هم قرروا ألا يعملوا الإ عندما يسلم الشعب ويعود كما كان يقبل الذل والإهانات ويدفع الرشاوى ويعرف مجلس الشعب والرئيس القادم أن الشرطة هى حامية له ويسلم لها. والسؤال أين يكمن العيب .. والإجابة وصدقونى هذا ليس مزاحا العيب فى هذا الشعب وتعالوا نأخذها واحدة واحدة .. أولا الثوار: كانت الثورة بلا قائد وقالوا مبررين ذلك بأنها ثورة شعب وليس لها قائد ولكن بالقطع لم يكن هناك تخطيط جيد فلم يكن هناك قائد ولا حتى أهداف .. وحتى إذا قبلنا بعدم وجود قائد فلماذا لم يشكل مجلس قيادة للثورة من مجموعة من الاعضاء يكونوا جبهة ثورية تصرف الأمور خاصة وكان بالميدان كثيرون من النخبة ( البرادعى - عمرو موسى – إبراهيم عيسى – محمد سليم العوا – أبو الفتوح – عادل حمودة – ممدوح حمزة – علاء الأسوانى ..... إلخ ) والنتيجة أخذ المجلس العسكرى والإخوان كل المكاسب وضاع الثوار وأهل النخبة فى تمزق لا حدود له .. وبالمناسبة المجلس و الإخوان لا يعترفون بهم بينهم وبين أنفسهم ويعتبرونهم وسيلة ثم إستخدامها لإشعال الأحداث للتخلص من مبارك ثم تعالوا لنرى كيف تعاملنا مع الشهداء والمصابين .. الكل يجرى من أجل التعويض ويتظاهر من أجل التعويض والعلاج دون البحث عن ثمن التضحية بالدم .. إن الثمن يجب أن يكون الحرية .. وكما قال الشاعر وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق .. وجرينا وراء التعويض وزيادته والعلاج والشقة وتركنا أهداف الثورة .. أليس هؤلاء شريحة من الشعب المصرى؟ أوليس ما فعلوا عيبا .. الكل دخل فى صراع وأحاديث وشهرة .. وترك المبادئ . ثانيا المجلس العسكرى : الكل يشكو من أخطاء المجلس العسكرى الكل يشكو من غموض المجلس العسكرى الكل يشكو من تراخى المجلس العسكرى أليس الشعب المصرى هو الذى أعطاه كل الصلاحيات فى الإستفتاء الدستورى . ثالثا الشرطة : الشرطة بعد الثورة فتحت السجون وحرقت ملفات للإيحاء بأشياء معينة وتركت للمجرمين الحبل على الغارب أتدرون لماذا لأنهم لا يريدون العودة إلا بنفس الأسلوب الذى كان القهر والرشوة والإذلال وعدم تنفيذ وإحترام القانون وإبتزاز الرئيس والسلطة الشرعية. أليس الشعب هو الذى ترك الشرطة تقوم بإذلاله وإهانته وقمعه لمدة تزيد على ثلاثين عاما وقبلها ثلاثين أخرى بدرجة أقل .. فكيف له أن يرفع عينه بعد كل هذا وهم يعلمون أنهم سينتصرون فى النهاية لأن الشعب الجاهل يسهل قيادته. رابعا مجلس الشعب : أليس الشعب هو من إنتخب الإخوان والسلفيين فقط للمظهر وليس الجوهر فأتى إلينا مجلس لا يعرف إختصاصاته ويتصرف اعضاؤه كأنهم على المصطبة فى القرى برغم أن منهم كثير من المتعلمين ولكن أسلوبهم فى جذب البسطاء هو وسيلتهم لكسب أصواتهم وبالتالى ضاعت لغة العمل الواعى والناضج وغلبت لغة السوقة والعامة والتصرفات غير المسئولة فرأينا من يؤذن ومن يشرح ويفسر الأحاديث تحت القبة .. وباع المجلس قضية الثوار ومبادئ الثورة لأنها جاءت لمصالح أليس الشعب هو الذى إختار النواب من أمثال البلكيمى وأمثال النائب الذى طلب لأبنه وظيفة فى شركة جاسكو . خامسا الوقفات الإحتجاجية : صدقونى وأنا ممن عملوا بصناعة هامة لمدة 32 سنة العمال المهرة وهم قلة لا يخرجون فى وقفات إحتجاجية ويقدسون عملهم ولكن الجهلاء والأميين الذين لا تخصص لهم وتركوا الزراعة وهى المهنة الصالحة لهم إلى الصناعة التى لا يعرفون أصولها وخسرناهم هنا وهناك هم الذين يقفون فى وقفات إحتجاجية .. هؤلاء شريحة من الشعب المصرى . سادسا النخبة : إستغلت النخبة جهل وبساطة المصريين وراحت تنتصر لنفسها وتجاهد على الفضائيات وعلى أوراق الصحف ولم تقل يوما للشعب الجاهل أنت جاهل تمهل حتى نرى مخرجا لجهلك حتى نعلمك ونستفيد منك .. ودخلت النخبة فى صراع مع بعضها البعض كل ينتصر لنفسه ولا أحد ينتصر لمصر إلا قليلا وإلا من رحم ربى . الآن هل وضح ان الشعب هو السبب فى كل ماجرى ومازال يجرى .. أليس البلطجية من الشعب والسارقين من الشعب السائقين الذين دمروا كل القواعد من الشعب وأصحاب الوقفات الإحتجاجية من الشعب .. هم لا يفهمون ولا يقدرون أن هناك دولة منهارة وأن صبرهم ومشاركتهم فى الفساد هو الذى أدى إلى ما نحن فيه – إرتفع الغطاء عن بخار مكتوم فصار يحرق كل ما حوله .. قد يقول قائل أليس الحكام هم الذين فرضوا القهر على الشعب .. والإجابة إن الشعوب التى تقبل القهر هى شعوب لا تريد أن تدفع الثمن ومن لا يدفع الثمن لا يأخذ البضاعة .. كفانا نفاقا وتزلفا إلى السوقة والعامة من الشعب الذى تؤكد الإحصائيات أن أربعون فى المائة منه أميين وأربعون فى المائة غير مؤهلين لآداء عملهم وهؤلاء الغير مؤهلين قد يكون منهم وزراء وروؤساء شركات .. إن أول خطوة لحل أى مشكلة هو تحديد المشكلة مشكلتنا فى شعبنا الجاهل والغير مؤهل وأنا واحد منه ولكنى لا أنتظر أن أكون عضوا بمجلس الشعب أو إعلامى مشهور أو رئيس حكومة حتى أنافق شعبا جاهل .. وإذا كنا نتحدث عن أخطاء المجلس العسكرى ومجلس الشعب والحكومة والشرطة فلماذا لا نتحدث عن أخطاء الشعب وصبره على ذل حسنى مبارك ثلاثين عاما ويريد أن يعوضها فى يوم وليلة. إن من هتف الجيش والشعب إيد واحدة من الشعب هو من هتف بعد ذلك يسقط يسقط حكم العسكر. إن الذى ذهب للعباسية مدفوعا بالآخرين من الشعب والذى يقتل ويسرق وينهب من الشعب والذى يقف وقفات إحتجاجية من الشعب والذى أيد المجلس فى الإستفتاء الدستورى من الشعب والذى إنتخب نوابا غير مؤهلين من الشعب .. ألم أقل لكم إن العيب فى الشعب هيا نعلمه ونرشده ونواجهه حتى يصبح شعبا يستحق .