ربما نسى البرلمان ونوابه، قصة «سحب الثقة من حكومة الجنزوري» مؤقتا، لأسباب يعلمها الله، والإخوان، والمجلس العسكري.، وأصبح لا صوت يعلو في بهو مجلس الشعب، فوق صوت «توكيلات» النواب للمرشحين على منصب رئاسة الجمهورية. 18 هيئة حزبية برلمانية، تمثل أطياف الشعب، يبدو عاديا اختلافها على أسماء المرشحين، لكن اختلاف أعضاء الهيئة نفسها على أنفسهم هو الشىء غير العادي. البهو الفرعونى، أصبح مزارا لمسؤولى حملات دعاية المرشحين، بينما كان السبق للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، بعد زيارته أول من أمس، إلى مقر البرلمان، ولقائه الكتاتني. سعد عبود، النائب عن حزب الكرامة، قال إن صباحي حاول تحفيز النواب لعمل توكيلات له، مؤكدا أن المرشح الرئاسي، جمع نحو 16 توكيلا، حتى الآن، منها توكيل من نائب إخواني وآخر سلفي. داخل الهيئة البرلمانية، لحزب الوفد، خلاف شديد بين الدكتور محمود السقا، وطارق سباق، حول مرشح الحزب للرئاسة. السقا، وهو رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، دعم موقف «الهيئة العليا»، بدعم رئيس المجلس الاستشارى منصور حسن، للمنصب، بينما تمسك سباق بدعمه لعمرو موسى، معلنا عن جمع 15 توكيلا، من نواب الحزب، لصالح أمين جامعة الدول العربية السابق. الاثنان اتفقا على رفض طلب الشباب بترشيح بهاء أبو شقة للرئاسة. حزب البناء والتنمية، السلفي، حسم أمره، فأصدر تعليمات لنوابه ال«15» بعمل توكيلات للمرشحين الإسلاميين فقط، على أن توزع توكيلاتهم بالتساوى بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور سليم العوا، وحازم أبو إسماعيل. بينما حسم حزب الحرية، المحسوب على الفلول، طريقه نحو المرشحين أحمد شفيق، وعمرو موسى، وهو ما فعله حزبا «الإصلاح والتنمية»، و«المصريين». عمرو موسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، سيحظيان بتوكيلات نواب حزب الحضارة، في حين حسم التحالف الشعبي الاشتراكي، لصالح أبو العز الحريري. وقالت مصادر ل«الدستور الأصلي»، إن حزب النور السلفي، يتجه لعمل توكيلات للمرشحين الإسلاميين الثلاثة، أبو الفتوح وأبو إسماعيل والعوا، إلى جانب المرشح باسم خفاجي، أغلب نواب «النور» تمسكوا بدعمهم لأبو إسماعيل، ب«15 توكيلا» من المجلسين، في حين يقترب حزبا «الفضيلة»، و«الأصالة»، السلفيان أيضا، من تبنى موقف «النور». الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تعلن دائما أنها على موقفها، «موقف الجماعة أيضا»، بعدم تحرير توكيل لأي مرشح، حتى إشعار آخر. أما حزب الوسط، فيتجه إلى تقاسم توكيلات نوابه، بين العوا وأبو الفتوح، إذا فشلت وساطة الحزب في تنازل أحدهما للآخر، بينما لا تزال كتلة «المصريين الأحرار» و«المصري الديمقراطى الاجتماعي»، عاكفة على دراسة خريطة المرشحين، وستحسم أمرها خلال يومين، بينما وزع المستقلون أنفسهم بين موسى وأبو الفتوح.