هشام الصباحي يكتب: منصور حسن.. عفوا لن أنتخبك رئيسا لي ولمصر هشام الصباحي هل سوف نختار رئيس مصر...أم سوف نجد أنفسنا أمام رئيس لايُرضى الحد الأدنى من طموحنا وأحلامنا التى انطلقت مع الثورة وسقطت ميته مع المرحلة الإنتقالية. كيف يمكن لنا كمواطنين عاديين وفقراء والكثير منا يجهل مبادئ القراءة والكتابة أن يختار رئيسا له يقوم بخدمته وبتقديم مايحتاجه المواطن من أساسيات الحياة وربما أيضا الرغبة فى نهضة مصر وتحولها إلى دولة عظمى تبدأ هذه العظمة من عظمة المواطن الفرد. ربما أصبح جليا جدا أن مصر لن ترى نهضة حقيقية ولذا كل ما أريده أن يجد الفقراء فى مصر الطعام والعلاج والتعليم بدرجة ما وليس كالماء والهواء كما قال طه حسين من قبل. بعد أكثر من سنة على الثورة وبعد عدة شهور على مجلس الشعب وبعد عدة أسابيع على مجلس الشورى أصبح حلمي الوحيد فى مصر أن يجد الفقراء الطعام والعلاج وخاصة أن مايحدث فى عملية الرئاسة لا يبشر بخير كثير ...ربما بعض الخير والكثير من الشر...ومع هذا أنا راض تماما"وبايس ايدى وش وضهر" كل ما أخاف منه أن لايوجد سوى الشر فقط والذي يبدأ بصعود كل الفلول والعواجيز للصراع على رئاسة الجمهورية وتبدأ بشائر هذا الشر مثلا مع دعم ومساندة ممثلة مثل إلهام شاهين كل من عمرو موسى وأحمد شفيق وعمر سليمان لتولي رئاسة البلاد وأيضا عندما يقول منصور حسن المرشح الجديد للرئاسة: هناك قوى تدعمني في انتخابات الرئاسة لن أكشف عنها ..فى تلميح صريح ومباشر عن أن مايحدث فى الغرف المغلقة لايتطابق مع مايحدث أمام الناس فى الشارع. حتى هذه اللحظة لدينا 54 مرشح للجمهورية وأنا أتمنى أن يزيد العدد إلى أكبر رقم ممكن لان هذا هو المنجز الوحيد والحقيقي لثورة 25 يناير وهو خلو منصب رئيس الجمهورية الذى سقط فى 11 فبراير وأيضا المنجز المرتبط بهذا السقوط فتح باب الحلم أمام الجميع أن يكون رئيسا لهذا البلد العظيم حضاريا وتاريخيا امّا حاضرا فهو ساقط ولا يستطيع حتى أن يوفر لمواطنه الحماية والأمان او حتى أنبوبة بوتاجاز . ومع أخر المرشحين السيد منصور حسن الذى بدأ فى التخبط في أول قراراته بعد أن أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية بساعات ، وعندما تراجع عن اختياره سامح سيف اليزل نائبا لرئيس الجمهورية"طبعا لما يبقى هو رئيس وسيف اليزل نائب يبقى كده النظام المباركى ثابت لايمكن سقوطه أبداً" .. وأعلنه بدلا من ذلك كمساعد له في حملته الانتخابية. أدي هذا إلي خلاف عميق بين كل من سيف اليزل ومنصور حسن وأحاط صفقه حسن مع المجلس العسكري بغموض كبير . وهذا الكلام منشور فى الكثير من وسائل الإعلام وكلنا لدينا إحساس تثبته الشائعات التى تكون فى أحيان كثيرة اصدق من الأخبار أن هذا المرشح هو التوافقي بين الإخوان والعسكري. وخاصة أنه كان عددا من أنصار منصور حسن قد وجهوا اللوم له فورا بعد أن اعلن عن ترشيح سامح سيف اليزل نائبا للرئيس وقالوا له أن اختيار "ضابط مخابرات سابق" يعني ببساطه انه سيكون هو الرئيس وان هذا إعلان منه لإبعاد الصفقة التي بينه وبين المجلس العسكري وان عليه أن يتراجع عن ذلك ، فما كان من منصور حسن إلا أن غير صفه سيف اليزل فورا وجعله مسئولا عن حملته ، في ذات الوقت الذي وعده فيه بان يتم تعديل هذه الصفة بعد انتهاء الانتخابات ولاحظ معي أيها الناخب المواطن كيف يدار الأمر بنفس العقلية التى لاتريد التغير ولا النهضة فقط تريد أن تمر الانتخابات وتفوز ويظل الوضع على ماهو عليه. ومن لايعرف منصور حسن فهو حاليا رجل أعمال ويعمل في مجال صناعه الصابون ومعجون الأسنان والعطور,وقد كان منافسا لان يكون رئيس جمهورية مصر العربية إذا تم اختياره بدلا من مبارك ولكن انتماء مبارك للجيش فى وقتها حسم الأمر ,وأيضا هذا الرجل كان ومازال رئيس المجلس الرئاسي الإستشارى الذى فى مظلته سقوط الكثير من المصريين شهداء فى أماكن متفرقة من مصر ولم يحاسب أحد حتى هذه اللحظة,والجميع يعلم أن هذا المجلس لعب دورا سيئا فى المرحلة الإنتقالية ولم يحقق أى منجز يذكر فى صالح المواطن والوطن ،وأما عن سامح سيف اليزل فهو يظهر لنا على شاشات التليفزيون كمحلل إستراتيجي ولكن مجال عمله الآن مدير شركه أمنيه كبري تقدم الاستشارات داخل مصر وخارجها . أنا شخصيا سوف أقف ضد منصور حسن كمرشح لرئاسة الجمهورية والسبب الأساسي لدى هو أن الرجل أبن شرعي للنظام منذ الرئيس السادات وحتى هذه اللحظة وليس ابن الثورة . ولابد أن يعرف أن عمره الذى تخطى السبعين عاما كاف جدا فى تاريخ مصر ولا نريد المزيد من خدماته.