قطاع غزة يعيش كارثة بسبب انقطاع الكهرباء.. ومعالجتها بحاجة إلى قرار سياسي أزمة الكهرباء تتفاقم بغزة دون حلول جذرية أكد مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في غزة "أحمد أبو العمرين" أن قطاع غزة يعيش كارثة حقيقية، جراء عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة، إذ أن محطة التوليد توقفت عن العمل ما يجعل إمدادات الكهرباء الحالية لا تغطي سوى 6 ساعات يومياً لكل منطقة في القطاع، الأمر الذي سينعكس بشكل سلبي على المرافق الحيوية من مستشفيات وأبار ومضخات مياه ومضخات الصرف الصحي وغيرها وفق تقديره. وقال في حديثه :"الأزمة سياسية من ناحية عدم السماح بامدادات الوقود من الوصول إلى غزة بسبب إجراءات أمنية متخذة داخل الحدود المصرية، تحول دون وصول الوقود الكافي لغزة، المسألة ليست فنية، وفور توفير هذا الوقود سنعود ونستأنف عمل محطة توليد الكهرباء". وأضاف: "الحلول الممكنة لأزمة الكهرباء في قطاع غزة، جميعها متوفرة من الناحية الفنية والإدارية والمالية، الأمر الوحيد غير المتوفر هو الإرادة السياسية لتنفيذ هذه المشاريع، وحل هذه المشكلة، وتنفيذ مشروع الربط الإقليمي، مشروع إمداد غزة بالكهرباء المصرية والوقود، جميع هذه المشاريع ممكنة عملياً وفنياً، واتفق على معظم التفاصيل الخاصة بها، فقط ننتظر قراراً جريئاً بالبدء فوراً في تنفيذ هذه المشاريع". وأرجع "أبو العمرين" تجدد الأزمة ودخولها مرحلة خطيرة إلى نفاد إمدادات الوقود اللازمة لإمداد محطة التوليد، إذ اعتمد خلال الأيام الماضية على كميات محدودة من الوقود لتشغيل مولد واحد فقط من أصل أربعة، ثم نفدت هذه الإمدادات وتوقفت كلياً ما أدى إلى توقف المحطة مجدداً عن العمل، مؤكداً أنه لم يصل حتى الآن أي وقود مصري في ما يتعلق بالطرق الرسمية حسب وعود المسؤولين المصريين خلال الأسابيع الماضية. ونفى أن تكون الحلول التي طرحت قد فشلت، إذ أن هناك اتفاق أبرم الأسبوع الماضي يكفل إمداد غزة بالوقود المصري وبالطرق الرسمية وبشكل دائم، مبدياً استغرابه من تأخر تنفيذ ذلك حتى الآن. وفي خصوص تنفيذ اتفاق رئيس الحكومة المقالة "إسماعيل هنية" مع مصر لحل أزمة الكهرباء، قال "أبو العمرين": "هذا ما ننتظره، نحن نجدد مطالبتنا للمسئولين المصريين بضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاق وفي إمداد غزة بالوقود، لأن الأزمة خانقة والشعب لا ينتظر، ونحن في أمس الحاجة للوقود لتشغيل المحطة الوحيدة في غزة". وأضاف: "هناك مشروع الربط الإقليمي وهو مشروع كبير، يستغرق تنفيذه حوالي عامين، لكن ضمن الاتفاق المبرم سابقاً أن يبدأ العمل على المشروع من الآن، وهو ما ننتظره أيضا حتى ينتهي خلال الفترة المتوقعة". وناشد السلطات والمسؤولين المصريين ضرورة الإسراع في إمداد غزة بالوقود وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، حتى تستأنف محطة التوليد عملها، معتبراً أن قراراً مصرياً بالخصوص سيحل المشكلة ولن يسمح بتفاقم الأزمة في غزة إلى حدود تتجاوز الوضع الصعب الراهن. الجدير بالذكر أن قطاع غزة يعيش أزمة كبيرة في مختلف جوانب الحياة، جراء الانقطاع الطويل للكهرباء بالتزامن مع نفاذ الوقود لمحطة التوليد وللاستخدامات التجارية والمنزلية الأخرى.