أبو حامد يستقيل من رئاسة هيئة «المصريين الأحرار» البرلمانية أبو حامد فجر النائب محمد أبو حامد أمس مفاجأة، عندما تقدم باستقالته من رئاسة الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أبو حامد الذى استحوذ على إعجاب الثوار بعد استجواباته القوية عقب مذبحة بورسعيد وما أعقبها من اشتباكات فى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، فاجأ أعضاء المكتب السياسى للحزب بالقرار، حيث أخبرهم باستقالته عبر رسالة هاتفية مساء أول من أمس (الإثنين) قبل أن يتقدم بها إلى البرلمان أمس (الثلاثاء). البعض أرجع القرار إلى المضايقات التى تعرض لها النائب خلال الأيام الماضية من نواب التيار الإسلامي وعدم إتاحة الفرصة له في كثير من الجلسات بإبداء رأيه، خصوصا في أثناء أزمة الخرطوش الذى عرضه النائب في البرلمان، لتأكيد أن الداخلية أطلقت الخرطوش على المتظاهرين في الشوارع المحيطة بالوزارة، حيث هاجمه نواب حزبي الحرية والعدالة والنور واتهموه بالكذب. «الدستور الأصلي» أجرت اتصالا بالنائب للوقوف على أسباب استقالته، فأوضح أن رؤيته الشخصية للدور الحقيقي لنائب الشعب هو دور تشريعي ورقابي، وأن لديه مشروعات قوانين كثيرة يعكف على كتابتها، وهو الأمر الذى يشغل حيزا كبيرا من وقته ولا يسمح له بممارسة الشؤون الإدارية في المجلس بصفته رئيسا للهيئة البرلمانية للحزب، هذا بالإضافة إلى الدور الجماهيري والثوري الذي يقوم به ويعتمد على الالتقاء بكل الائتلافات الثورية في المحافظات. أما عن علاقته بالحزب فقد أكد أبو حامد أن علاقته جيدة جدا بجميع كوادر الحزب، مضيفا أنه كان من المؤسسين الرئيسيين للحزب وقام بكتابة أكثر من 40% من برنامجه. في سياق متصل، قرر الحزب عقد اجتماع طارئ لمناقشة نائبه في قراره ومحاولة إقناعه بالعدول عنه عشية تقدمه بالاستقالة، وفقا لما أكده أحمد خيري المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، في تصريحاته ل«الدستور الأصلي»، قائلا إن استقالة النائب محمد أبو حامد، نائب رئيس الحزب، من رئاسة الهيئة البرلمانية كانت أمرا مؤسفا ومفاجئا، لافتا إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب مساء الثلاثاء لمناقشة النائب في أسباب الاستقالة وإقناعه بالعدول عنها إن أمكن. خيري شدد على أن أبو حامد على علاقة جيدة مع كل الأعضاء، ومستمر في عضويته ب«المصريين الأحرار» كنائب لرئيس الحزب، مؤكدا أنه «لا توجد أى خلافات بينه وبين الحزب وسوف نعرف منه سبب تقدمه بالاستقالة من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس الشعب».