وزير الخارجية يبدأ زيارة رسمية لايطاليا بعد مشاركته في اجتماعات منتدى المتوسط بروما وزير الخارجية فى زيارة لايطاليا بدأ وزير الخارجية محمد عمرو صباح اليوم زيارة رسمية لإيطاليا التى وصلها مساء امس الاول للمشاركة فى اجتماعات منتدى المتوسط بمشاركة وزارء خارجية ايطاليا واسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا من الجانب الأوروبي شمالي المتوسط وتونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا من الجانب العربي على الضفة الجنوبية وقد انضم اليهم فى هذا الاجتماع التاسع وزراء خارجية مصر وتركيا واليونان. وقال الوزير مفوض عمرو رشدى ان العلاقات الثنائية والتعاون بين مصر وإيطاليا تتميز بأنها أحد أفضل نماذج العلاقات مع دول الإتحاد الأوروبي، حيث تربط البلدين 36 اتفاقية ثنائية تشمل المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية، النقل، الصناعة، التجارة، البيئة، التعليم العالي، التعاون الدولي، الطاقة، الهجرة والعمالة، التعاون الثلاثي في أفريقيا، البترول، البحث العلمي، الصحة، التنمية الإدارية، الزراعة، التعاون المالي الثنائي، التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الساحل الشمالي الغربي، التعاون التجاري والصناعي، البريد، حماية الأطفال والقصر، الهجرة الموسمية. واضاف انه تم تبادل عدد من الزيارات عالية المستوى بين البلدين فى الآونة الأخيرة ، كان من بينها زيارة وزير الخارجية الإيطالية "جوليو ترتسي" للقاهرة يوم 19 يناير الماضى حيث شملت مباحثاته مع وزير الخارجية محمد عمرو العلاقات الثنائية والتعاون الثلاثي ودول حوض النيل والصومال، فضلاً عن تطورات الوضع في مصر. وعن االعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قال عمرو رشدى ان البلدان وقع فى مايو الماضى الإعلان المشترك لإتاحة الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية، كذلك مذكرة التفاهم بين وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية ووزارة العمل الإيطالية بشأن تنفيذ اتفاقية التعاون الثنائي فى مجال الهجرة الموقعة فى 28 نوفمبر 2005. واضاف قائلا اما عن التبادل التجاري فتعتبر إيطاليا الشريك التجاري الأوروبي الأول لمصروبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2011 حوالي 3.5 مليار يورو مقارنة ب 3.16 مليار يورو خلال نفس المدة في عام 2010. واوضح ان أهم صادرات مصر لإيطاليا هي (البترول ومنتجاته، منتجات زراعية، غزل ومنسوجات، الجلود الخام، أحذية، الحديد ومنتجاته)، بينما أهم وارداتنا من إيطاليا هي (الماكينات، المنتجات الكيماوية والبترولية، الحديد، المواسير، محركات السيارات). واشار الى انه جارى العمل لاستكمال تنفيذ مشروع الممر التجاري الأخضر لدعم القدرات المصرية فى مجال تصدير الحاصلات والسلع الزراعية لإيطاليا ومنها إلى باقي الأسواق الأوروبية، وربط الموانئ المصرية بالإيطالية وتسيير خطوط ملاحية منتظمة وتسهيل الإجراءات الجمركية. وقال انه فى هذا الإطار تم توقيع مذكرة تفاهم بين مينائي الإسكندرية وترييستا في أكتوبر 2009 ليكون الأخير أحد منافذ الصادرات المصرية إلى دول أوروبا. كما تم الاتفاق على إقامة خط بحري مباشر بين اللاذقية ميناء "فينيسيا" وكل من مينائي الإسكندرية السوري، بمعدل رحلتين في الأسبوع لميناء الإسكندرية لنقل البضائع والركاب، وتم تدشين هذا الخط في 20 مايو 2010، إلا أنه تم تعليقه مؤخراً نتيجة للأوضاع فى المنطقة. وذكر انه جارى متابعة تنفيذ خطة العمل الثنائية (2009 – 2012) وتستهدف تعزيز المشاركة فى المجالات الاقتصادية والتجارية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقل التكنولوجيا وجذب الاستثمارات وتنمية الموارد البشرية والتدريب الفني ورفع كفاءة الكوادر المصرية، ودفع التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة. وتطرق المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى رده على اسئلة الصحفيين الى ان هناك تنسيق ثنائي في مجال استقدام العمالة المصرية إلى إيطاليا، وكذلك فى الحد من الهجرة غير المشروعة . وبخصوص الاستثمارات الإيطالية فى مصر قال انه بلغت خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2011 نحو 62,162 مليون دولار فى حين بلغت 157,80 مليون دولار عن ذات الفترة من عام 2010. واضاف قائلا لقد تضاعفت تقريبا الاستثمارات الإيطالية في مصر خلال خمسة أعوام الأخيرة حيث يوجد 400 شركة إيطالية تساهم فى 685 مشروعاً استثماريا (منهم 230 مشروع صناعي) مقارنة ب 231 مشروعاً في عام 2005. واوضح ان عدد الشركات الإيطالية المستثمرة في مصر بلغ خلال الفترة يناير – أكتوبر 2009 ( عام الأزمة المالية العالمية ) 82 مشروعاً وذلك في القطاعات التالية الطاقة، الخدمات، السياحة، الإنشاء، الزراعة، الخدمات المصرفية والمالية. وذكر ان إيطاليا تساهم في عملية تطوير وإعادة هيكلة مرفق سكك حديد مصر، ودراسة الجدوى لمشروع خط القطار السريع بين القاهرةوالإسكندرية والذي تهتم إيطاليا بالمشاركة في مناقصة تنفيذ إنشائه.