البابا شنودة للأقباط: العصيان المدني لا يقبله الدين ولا تقبله الدولة

البابا شنودة للأقباط: العصيان المدني لا يقبله الدين ولا تقبله الدولة
بابا شنودة الثالث
"العصيان المدني لا يقبله الدين ولا تقبله الدولة والآيات في الكتاب المقدس على طاعة الحاكم، آيات كثيرة، وجايز الناس اللي بينادوا بالعصيان المدني يعبروا عن نفسهم شوية أيام من خلاله وبعدين ينتهي، وربنا يعدي الأيام على خير"، هكذا قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "شنودة الثالث"، ردا على رأيه في الدعوة للعصيان المدني خلال عظته الإسبوعية مساء الأربعاء.
"
وأضاف البابا خلال عظته التي جاءت عن "حياة التوبة"، واستبقها بمقدمة قال فيها: "في هذه الأيام هناك حالة من السيولة التي نعيشها، والتي يسميها البعض (فوضى)، والتي ربما تتحول إلى عادة وطبع بسبب عدم وجود من يوقفها عند حدها والبعض يسميها (عصيان مدني) ولست أدري معنى هذه الكلمة".
بابا الأقباط أضاف: "رجال الداخلية عملهم حماية الشعب يصبحون الآن في حاجة إلى حماية ومين اللي يحميهم؟ ويحميهم من مين؟ ويحميهم إزاي؟، مش عارف، كذلك كل رجال العسكرية اللي وظيفتهم حماية الناس يحتاجون لحد يحميهم، ولو اعتدى علينا أحد من برة مين اللي هيحمينا؟"، واستطرد قائلا: "كل من يحب عمل شئ يحلو له فليفعله"، مضيفا :"كلها خيالات ولا أعتقد أنه ستدوم، أننا يا أخوتي جميعا نريد حياة روحية سليمة مقبولة أمام الله وصالحة ونافعة للجميع ونافعة للمجتمع الذي نعيش فيه وبعيدة أيضا عن كل إنحراف للوصول إلى روابط الحب، والوصول للذي يحبه كل شخص في هذا الوطن العزيز".
بدأ في الإجابة عن الأسئلة كالمعتاد وكان أولها: "لماذا مات كافة شهداء الكنيسة قديما بقطع الرقبة؟"، فرد البابا وقال :"يبدو أنها كانت أسهل طريقة"، مشيرا إلى أنها كانت أسهل على القديسين من العذابات التي كانوا يتعرضون لها قبل استشهادهم.
فيما قال أحدهم في سؤاله للبابا: "أنا غلطان في حقك يا سيدنا البابا، وأرجوك سامحني"، فرد البابا: "الله يسامحك يا ابني.. ومش جايز أنا اللي غلطان في حقك".