فشل الحاكم الحالي في إدارة شئون البلاد!. فشل رجال المخلوع فشلا ذريعا وأثبتوا كما يقول البعض; "إللي كلف مامتش"!. كما أثبتوا ايضا غباء المخلوع, وحبه لأمثاله!. حتي لو كانوا من رجال العسكر المفترض فيهم الوطنية بأرقي وأسمي معانيها!. فمن بالله عليكم يرفض الفرصة الذهبية التي واتتهم حينما أجبر الملعون علي التنحي ليكون له تمثال من ذهب في التحرير وقصور في الدنيا ودعاء بالرحمة يهز السموات والأرض وأسماء منقوشة بحروف من نور في كتب التاريخ؟. ولكنهم إختاروا التواطيء المشين وخيانة الأمانة!. إختاروا القتل والسحل وفقأ العيون والتعذيب وكشف العذرية وغاز الخردل والدهس بالمدرعات جزاءا وفاقا لشعب صبور أمين هلل لهم وأنشد بإسمهم عندما تولوا ورفعهم فوق رأسه!. ظنوا أنهم يحمون أموالهم وأبنائهم وسلطاتهم ولم يعوا ماقاله أحدهم في سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه عندما رآه نائما بجوار نخلة بلا حراسة ولا مدرعات ولاقناصة أو دبابات! فقال: حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر!.. لم يقرأوا جريدة ولا إستمعوا لصوت الحق ولا الضمير!. يظن الرجال أنهم قد أمنوا مستقبلهم ومستقبل أولادهم بالمليارات المنهوبة والسلطة الزائلة والقوة ولا يعلمون أن أسرهم وأحفادهم سيتبرأون منهم بعد حين!. فمن منكم يتباهي بنسب من سفاحين قتلة مثواهم مزبلة التاريخ؟.. والآن ماالحل؟ هل نستمر بالثورة!؟.. هل نحارب الداخلية ونقف في الميادين ونفترش الرصيف ونلتحف البرد والسماء ونهتف بسقوط العسكر!؟.. العسكر الذين لن يرحلوا إلا بالوعد بالخروج الأمن بعد أن تلطخت أياديهم بالدماء الطاهرة!. هل تستمر الثورة, تستمر بلا قائد وبلا توحيد قوي وليسقط من يسقط وليقتل من يقتل ويفقد البصر من يفقد, ويسجن من يسجن في غياهب السجون, وتنتهك من تنتهك وتتعري من تتعري ونفقد ورد الجناين ومعهم نفقد الأمل يوما بعد يوم لتستمر الثورة؟... أم هل نهدأ ونسلم؟.. هل نسلم لأننا نحارب عدوا لاقبل لنا به!؟. عدو لديه السلطة والسلاح والمال وبه خسة ودناءة وإنعدام ضمير فوق الخيال!.. هل نفرط في حقوق شهدائنا ونقول حسبي الله ونعم الوكيل؟. هل نعدهم بالخروج الأمن علي أن يسلموا السلطة ويعودوا الي ثكناتهم وليحكم مدني أيا من كان؟ فهم لن يرحلوا ألا بوعد الخروج الأمن ويحلم من يطالب بخروجهم ومحاكمتهم! فلن يحدث!...هل نهدأ ونسلم ونفرط في مباديء الثورة والتي نادت أول مانادت بالعدل؟.. أم هل نقوم بالعصيان المدني؟.. إن كان القتل وفقأ العيون والدم والظلم لم يحرك فيهم شعرة! أبإمتناعكم