ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في حمص أمس الجمعة إلى 337 قتيلاً و1300 جريحا بحمص. وتدوي أصوات انفجارات في كافة أنحاء المدينة فضلاً عن أصوات طلقات الرصاص , وحدثت المجزرة في حي الخالدية بالمدينة، وقام النظام بتدمير المشفى الميداني في الحي. قال الهادي عبد الله عضو هيئة الثورة في حمص إن قتلى سقطوا صباح اليوم السبت مجددا إثر تجدد قصف الجيش السوري للمدينة. كما التعزيزات العسكرية تتدفق على المدينة من جانب النظام السوري. وأضاف أن هناك مخاوف من جانب النظام من حدوث عمليات انتقامية من جانب الأهالي رداً على المجزرة. وقد أظهرت صور تلفزيونية مشاهد لضحايا القصف في حي الخالدية بحمص تظهر جثث قتلى داخل منازلهم قضوا في الغارات التي تشنها القوات السورية على المدينة ليل الجمعة السبت. ومن ناحية أخرى، زعم مصدر سوري أن صور الضحايا التي ظهرت عبر شاشات العالم تعود لمواطنين اختطفهم مسلحون وقتلوهم. ونفى المصدر نفسه قصف أحياء في حمص، وقال "إن كل ذلك مرتبط بجلسة مجلس الأمن للتأثير على مواقف بعض الدول قبيل التصويت على مشروع قرار حول سوريا. كما أظهر شريط فيديو مقابلة مع 19 جندياً سورياً، أسرتهم كتيبة الفاروق - من الجيش السوري الحر - عند حاجز مستوصف الخالدية في حمص. وقال المتحدث باسم كتيبة الفاروق إن الجنود المأسورين "مكرمون بضيافة الجيش الحر لثلاثة أيام، حتى يأتي أصغر موظف من السفارة الروسية ليستلمهم". ودار حوار في المقطع بين متحدث من الجيش السوري الحر - لم تظهر صورته، وبين الجنود الذين كانوا يجلسون ويجيبون عن الأسئلة الموجهة إليهم، مبرزين بطاقات الهوية الخاصة بهم. وتحدث بعض الجنود المأسورين عن "تمييز في التعامل لصالح العناصر العلوية". وتراوحت هوية الجنود بين الطائفتين العلوية والسنية. وقال متحدث الجيش السوري الحر للجنود متهكماً إنهم لم يحاربوا بالجدية المطلوبة خلال عملية أسرهم رغم العتاد الكثيف. وتابع "أنتم لا تملكون عقيدة قتالية تحاربون من أجلها". وأضاف موجهاً خطابه للأسرى: "أنتم تعرفون الآن أنه لا توجد عصاباب مسلحة مثلما يقول النظام". وذكر أن "عناصر الجيش الحر أكثر وطنية وعروبة من النظام الحام في دمشق". وتعرّف متحدث الجيش السوري الحر على أحد العناصر ممن ينتمون إلى المخابرات السورية، وأبلغه بأنه سيتم إطلاق سراحه مع زملائه. و استهدف الجيش السوري الحر فجر اليوم السبت مبنى المخابرات الجوية في حمص وطوق مفرزة أمن الدولة في الزبداني.