هدوء نسبي في اعتصام ماسبيرو، هذا هو حال الاعتصام حاليا خاصة بعد أن ترددت أنباء عن خطف اثنين من المعتصمين في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ولم يتم التأكد من صحة الخبر. كانت ساعات الصباح الأولى قاسية البرودة على المعتصمين الذين اختبئوا في خيامهم المنصوبة منذ أيام، للمطالبة بتسليم المجلس العسكري للسلطة، ولم يتبق أي منهم في الشارع، لكن حالة من الهرج سادت الاعتصام خاصة بعد أن ترددت أنباء عن اختطاف اثنين من المعتصمين بشكل فردي بعد خروجهما من الاعتصام وابتعادهما عن المعتصمين بأمتار عدة، وهما تامر سعيد وجوزيف النجار، كما صدمت سيارة أحد المعتصمين أثناء عبوره الطريق، لكن المعتصمين استبعدوا شبهة القصد عن الحادث. المعتصمون ظلوا يهتفون " لو خطفونا من البيوت .. صوت الثورة مش هيموت"، " لو خطفونا من الشوارع.. صوت الثورة طالع طالع"، كما واصلوا هتافاتهم المناهضة للمجلس العسكري، والمطالبة برحيله. من جانبها حملت عدد من القوى الوطنية المجلس العسكري مسئولية تأمين معتصمي ماسبيرو، وقالت في بيان لها " إن ما يتعرض لها المعتصمون السلميون عند ماسبيرو من اعتداءات وصلت إلى حد الاختطاف، هذا أمر لا يجب السكوت عنه، ونحمل المجلس العسكري المسئولية كاملة حال حدوث شئ للمعتصمين عند ماسبيرو. وأضاف البيان الذي وقعت عليه 40 حركة أبرزها 6 ابريل الجبهة الديمقراطية وشباب من أجل العدالة والحرية والاشتراكيين الثوريين والجبهة الحرة للتغيير السلمي " نحمل المجلس العسكري مسئولية تأمين المتظاهرين السلميين كما كفلها الإعلان الدستوري بقوة التعديلات الدستورية المستفتى عليها والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ولقد شهد العالم أجمع أن شرفاء هذا الوطن هم ثواره الأحرار، وبقيت أبواق ماسبيرو وحدها تطلق مصطلح المواطنون الشرفاء على بلطجية الأمن المأجورين. ولم يؤثر استمرار الاعتصام على الحركة المرورية على طريق الكورنيش والمطل عليه مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، حيث تسير الحركة المرورية في الاتجاهين بشكل طبيعي.