في لهجة مليئة بالتحريض وتبغيض المتظاهرين من شباب الثورة وكل الداعين للتظاهر جاءت خطبة الشيخ عبدة مقلد عضو هيئة كبارعلماء الجمعية الشرعية وأمام مسجد الاستقامة بالجيزة الذي بدأ خطبته بالحديث عن أن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار مركز على شباب قائلا "الشباب هو عماد كل أمة ولكن إن جاءت قوة الشباب بغير علم وغير هدى وغير إعلام حقيقي واقعي وبغير دستور راشد فهي قوة طائشة ومفسدة، وأشار إلى أنه لا خير في شباب غافل عن طاعة الله " وهو ما يعد هجوم تعرض له الشباب المتظاهرين الذين بدأوا في التوافد علي المسجد امام ساحة المسجد حيث اتهمهم بعض الباعة من السلفيين من الذين اتهموهم من الابتعاد عن باب المسجد للسماح للمصليين بالدخول رغم أن الكثير منهم اتجة إلى باب المسجد مباشرة للصلاة ". وأكمل خطيب المسجد هجومة على الثوار قائلا " الباب التائه لا عبرة له ولا تأبهوا به فهو لا وزن له ونحن فقط نحترم الشباب الذين هم عباد في مسجدهم وفي ثورتهم أما هؤلاء الذين ليس لديهم خلق فلن يجنوا إلا مواطن الردي والقلوب الخاوية من ذكر الله لا يملئها إلا الوساوس وأفكار الخيانه والعمالة وأجسادهم مدمرة لا تصلح للبناء فهو شاب يتبع هواه ويقدم مصلحتة على طاعة الله ومصلحة مجتمعة وهو إنسان سلبته شهوته العقل والحكمة ولا يجوز اتباعة " وأشار إلى أنه في حين تنشغل الناس بوضع دستور جديد فترى هناك في ليالي حمراء ويتجرع المسكر وقال هؤلاء اساءوا لمصر ولا يشغلهم أمر أهل الوطن ولا غاية لهم وقال أن هؤلاء الشباب يتصفون بصفات أهل النار وهم كالريشة المعلقة في مهب الريح أن شاءت ثائرة فكانوا ثائرين وإن شائت ظالمة كانوا ظالمين لافتتا إلى اننا نريد شباب سليم في دينه . وقال " نحن أعمالنا هدفها حساب الآخرة وليس أي حساب آخر والحركات إما حركات مأجورة أو حركات منظورة ويجب أن نستهدف في حركتنا أن ننصف الظالم والمظلوم وأن تكون نصرة الظالم بأن نأخذ بيده وألا تكون أفعالنا وشعاراتنا هدفها التوافق لا التفريق . وجاءت آخر كلماته في خطبته موصيا الشباب بصيانة عقولهم وألا يسيروا وراء رايات غير راشدة.