منذ صدور أول عدد من جريدة "التحرير" في 3 يوليو الماضي وصفحاتها وإدارتها ورؤسائها ومحرريها يهتفون باسم الثورة ويرفعون كل رايات النصر، فمن "ميدان الحرية" أتينا وإليه -دائما- نعود، وفي الذكرى الأولى لثورتنا العظيمة لم نكن لنفوت على أنفسنا هذه المناسبة لكي نشارك الثوار بعملنا الصحفي والنضالي في المطالبة باستكمال الثورة، ولأن عملنا الصباحي بمقر الجريدة منع كثير منا من المشاركة في المسيرات المتفرقة التي ستصب جميعا في ميدان التحرير، قررنا أن نقف أمام مقر جريدتنا بالدقي دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم لنحيا كراما، وسنحيا في حرية وكرامة ورغد عيش بسواعد أبناء مصر الشجعان ولو كره المجلس العسكري!!. وقفنا جميعا كتفا إلى كتف بداية من رئيس التحرير التنفيذي الزميل "إبراهيم منصور" والزميل "شادي عيسى" - مساعد رئيس التحرير - والزميل "عمرو بدر" - رئيس قسم الأخبار والتحقيقات - مرورا بالزملاء" محمد هشام عبية" و"محمد قنديل" من سكرتارية التحرير، وزملائنا في أقسام الديسك والأخبار والتحقيقات والحوادث والفن والإخراج والسكرتارية والبوفيه. كانت وقفتنا سنتهي بقراءة الفاتحة للشهداء ورفع علامات النصر في انتظار انتهاء عملنا بالجريدة والمسارعة بالذهاب للهتاف مع الثوار من قلب الميدان، إلا أن الروح الثورية أبت الانتظار وانطلقت هتافاتنا تردد خلف الزميل "إسماعيل الوسيمي" : "يسقط يسقط حكم العسكر". أكد الزميل "إبراهيم منصور"- رئيس التحرير التنفيذي - أن اليوم هو استكمال للثورة وليس يوما للاحتفال أوحتى إحياء للثورة، وقال :" أننا منذ اليوم الأول كنا نشارك في الثورة من خلال جريدتنا علمنا ونضالنا"،مضيفا:"فهذه ثورة الشعب وليس ثورة فئة سياسية معينة ونحن بوقفتنا أمام الجريدة نعبر عن تضامنا مع الميدان ومطالبه ومشاركتنا بالثورة ونقف حداد على روح شهداء الوطن". في حين قال الزميل "عمرو بدر" - رئيس قسم الأخبار والتحقيقات- :"أن دورنا كإعلاميين لا يقتصرعلى تغطية الأحداث ولابد لنا من التفاعل معها والمشاركة فيها وتوجيه الرأي العام لصالح المجتمع".