قناة الناس تهاجم "فتاة العباءة".. و الجماعة السلفية ترد: الجماعة لا تشارك في مثل هذه المظاهرات بنات مصر يهتفن ضد الإهانة.. فأين كانت حفيدات "زينب الغزالي"و أخوات "كاميليا" ؟ خمسون عام و أكثر لا تجلس فيها إلي فرد أو قيادي..رجل أو أمرأة.. بجماعة الإخوان إلا و تسمعها سريعا "لو الإخوان سامحوا في كل ما اقترفه العسكر في حقهم فلن يسامحوا في حق الحجة زينب الغزالي في إشارة لما تعرضت له القيادية زينب الغزالي في الستينات من تعذيب و انتهاك داخل السجن الحربي، فكيف لم يكن هذا الإرث دافع لهم أكثر من غيرهم للوقوف في وجع العسكر حين عذبوا و عروا الفتيات بالشارع ؟.. و أين هى أخوات "كاميليا"و "عبير" و كل من تتحفنا به هذه الموجات الطائفية أين كنا من "كشف العورة"" التي يطالبن النساء جميعاً بالجلوس في المنزل من أجل سترها؟. مشاركات فردية ظهرت لبعض الأخوات الأعضاء بجماعة الإخوان الملسمين و لكنها بقت محدودة جداً و بعيداً بالطبع عن أى قرار تنظيمي أما السلفيات أو المنتقبات فكان حضورهم شديد التضاؤل و الانحسار. تفسير الباحثة والصحفية على خلفية إسلامية داليا يوسف هي إحدى المشاركات بالمسيرة المشهد بدا بكون الحجة زينب الغزالي دائماً ما تم التعامل معها ك "إستثناء" في تاريخ الجماعة فهي نفسها كانت تؤكد على ذلك و تقول أن الدور الطبيعي للمرأة هو البيت حيث "التربية" و قد دعم هذا التوجه بالطبع محاولة تجنيب الأخوات بطش النظام طوال السنوات الماضية. أضافت: منذ 2005 فقط وتجاوباً مع حالة المواجهة التي بدأها الشارع المصري ضد النظام بدأ بعض التغيير و لكنه بقى أيضاً في إطار المشاركة من داخل التنظيم وليس المشاركة المجتمعية فكانت حركة مناوئة المحاكمات العسكرية والتي ضمت بالأساس نجلات من تم القبض عليهم من قيادات الجماعة بإنشاء المدونات الإلكترونية المناوئة للنظام. أكملت يوسف قائلة: بعد الثورة كنت أتوقع تغيير كبير في نشاط الأخوات بشكل عام و توقعت أن يكون انتقال التعذيب و السحل من الجداران المغلقة كما في تجربة زينب الغزالي إلى الشارع داعي أكثر من غيره للمشاركة لكن من الواضح أن اختيارات الإخوان التنظيمية حاكمة لحركة الأفراد، و دعت الباحثة جماعة الإخوان إلى أن تسمح بتعدد المسارات داخلها و قالت: لو كان الخيار السياسي هو تجنب المواجهة مع العسكر لتفويت فرصة الانقلاب على الاختيارات الديمقراطية فهناك خطر آخر ينسحبون إليه دون حذر وهو "خطر العزلة عن جماعات التغيير بالمجتمع" و أشارت يوسف إلى انها رأت بنفسها سواء في أحداث محمد محمود أو مجلس الوزراء عدد من المشاركات الفردية و توقعت أن تزيد بالفترات القادمة بشكل فردي بل وتشكيل ضغط على الجماعة لإيجاد مسارات تسمح بالمشاركة و لو في منأى عن الخيار السياسي. إذا كانت العزلة على الأخوات بالجماعة فبالتأكيد هى أقوى عند ممن ينتمين للجماعة السلفية خاصة في ظل الهجوم الشرس الذي نثطمته قناة "الناس" ضد صورة الفتاة التي تم تعريتها، فتجاهل من حصدوا المقاعد بالبرلمان الهجوم الوحشي على المعتصمين والمعتصمات وأصدورا خطاب يهاجم الفتيات و قالوا "أن الفتاة لم تكن ترتدي شىء تحت العباءة!!" و إنهالوا عليها باتهامات أكثر بشاعة مما تعرضت له على يد العسكر، وأصبحوا صم بكم عمي يتجاهلون عن قصد كا ما يدور بالتحرير. المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية قال أن الجماعة لا تشارك في مثل هذه المظاهرات في الوقت نفسه قال نحن ندين و نستنكر ما حدث من قبل العسكري في سحل الفتاة والاعتداء عليها و نطالب بمحاسبة المخطئ وليس هدم المؤسسة بأكملها متسائلا لماذا لم تخرج هذه المسيرات عندما تعرت علياء المهدي هي وصديقها ونشرت صورها علي الفيسبوك ولماذا لم تخرج هذه المسيرات عندما تعرض أجساد الفتيات العرايا ليل نهار علي شاشات القنوات الفضائية لماذا لا تخرج هذه المسيرات عندما ينام الشباب والفتيات في خيمة و احدة بميدان التحرير إذا كانت حقنا تبحث عن شرف فتيات مصر مشيرا إلي أن شرف فتيات مصر ينتهك من قبل الشيوعيون وأمثالهم ليل نهار ولا يتحرك أحد مطالبا من يبحث عن شرف فتيات مصر أن يخرج الفتيات من خيام الشباب في ميدان التحرير. عبد الماجد قال أن الاعتراض علي ما حدث مع الفتاة التي سحلت هو حجة من أجل الضحك علي الشعب وإثارة نخوته والنزول إلي الشارع والصدام مع الجيش و من ثم هدم الدولة وهو ما جاء علي لسان أحد الاشتراكيين أن هدفهم هو إسقاط الدولة معتبرا أن الشعار الذي يطالبون به شعار جميل يخفي وراءه اهداف أخرى معلومة للجميع مشددا علي أن الذي حدث من قبل بعض الجنود هو خطأ المطلوب معاقبة المتسبب فيه. يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور أكد للدستور الأصلي أن الحزب لم يكن على دراية بخروج هذه المسيرة النسائية من الأساس قائلا: كان من المفترض على الجهات المنظمة لهذه المسيرة إبلاغنا ولو كان تم ذلك كنا سنشارك بشكل إيجابى خاصة أن هذه المسيرة حسب ما علمنا فيما بعد كانت لتعظيم حرمات النساء. أما محمد نور المتحدث الإعلامى لحزب النور قال أن الخروج نفسه موقف وطنى فى الأساس، بل وواجب شرعى عندما يكون تعبيرا عن رفض انتهاك أحد لحرمة الناس سواء كانت مسلمة أو مسيحية، مشيرا إلى أن المسألة ليست لها علاقة باتجاه دينى بعينه إسلامى كان أو ليبرالى ومع ذلك كانت هناك مشاركة كبيرة من الأخوات أمس لكن بمعزل عن حزب النور.