شركة كهرباء إسرائيل الحكومية تشترى غاز بلدنا ب 0.75 سنت ، وتشتريه من مجموعة شركات تقودها شركة أمريكية ب 5 دولارات بصفقة ستبرم خلال أسابيع . الصفقة كشف عنها بيان على موقع الشركة الإسرائيلية التى حققت من فروق الأسعار أرباحا بالمليارات بتعاقدها على شراء الغاز الطبيعى من مصر منذ 2004 بسعر بخس بينما تشتريه بستة أمثاله من حقل غاز " تمار " قبالة ساحل حيفا . الإتفاق الذى توصلت إليه " كهرباء إسرائيل " ومجموعة شركات تتولى تنمية حقل " تمار " البحرى ينتظر المصادقة عليه من الحكومة الإسرائيلية وجهات منظمة ، ويقضى بشراء 3 مليارات متر مكعب غاز سنويا لمدة 15 سنة تبدأ من يوليو 2013 بقيمة إجمالية 8 مليارات دولار .. وبحسبة غير معقدة فإن ذلك يعنى أن سعر المليون وحدة حرارية من الغاز المباع للشركة الإسرائيلية حوالى 5.2 دولار ، بينما تبيعه الحكومة المصرية لذات الشركة عبر رجل الأعمال الهارب حسين سالم وشركته " شرق المتوسط " بسعر 0.75 سنت وبحد أقصى 1.25 دولار لمدة 15 عاما . ولجأت " كهرباء إسرائيل " لهذه الصفقة بسبب إضطراب ونقص إمدادات الغاز المصرى إليها نتيجة التفجيرات المتكررة لخط الأنابيب فى شمال سيناء الناقل للغاز الى الأردن وإسرائيل ، وفقا لصحيفة " يديعوث أحرونوث " الإسرائيلية . وحسب رويترز ، فإن " تمار " يحتوى إحتياطيات غاز تبلغ 8.4 تريليون قدم مكعب ، وعلى مسافة منه حقل " ليفياثان " باحتياطى 16.8 تريليون قدم مكعب غاز ويتوقع بدء إنتاجه عام 2017 .. وستتحول إسرائيل بفضل هذه الإحتياطيات من مستورد الى مصدر للغاز وقد عرضت بالفعل تصديره الى الهند وينتظر الوصول الى تفاهم بين الجانبين بهذا الشأن أوائل يناير المقبل وفقا لما ذكرته صحيفة The Economic Times الهندية اليوم الأثنين . ومن بين سبعة مستوردين للغاز المصرى ، توصلت وزارة البترول الى إتفاقات بتعديل أسعار الغاز مع ستة عدا إسرائيل التى توصف المفاوضات معها بالمضنية . وكانت الوزارة قد أعلنت فى أكتوبر الماضى عن توصلها الى إتفاق لم يوقع بعد بزيادة سعر تصدير الغاز للأردن من 2 دولار الى 5 دولارات للمليون وحدة حرارية وهى زيادة لم تلق رضا من بعض الخبراء . وتملك شركة " نوبل للطاقة " الأمريكية 36 % من حقل " تمار " ، " اسرامكو " 28.75 % ، وكل من " أفنير للبترول " و " ديليك لحفر " 15.62 % ، و شركة " دور للغاز " 4 % .