أزمة جديدة تواجه وزارة التموين بعد أزمة البوتاجاز :

عجز في الأرز التمويني و هيئة السلع تقول " ازمة مفتعلة "
بدأ أزمة الارز التمويني
أزمة جديدة تواجة وزارة التموين والتجارة الداخلية فبعد بدء انفراج ازمة أنابيب البوتاجاز و بدء سماع دقات المفتاح بيد البائعين على الانابيب تجوب الشوارع تبدأ أزمة الارز التمويني حيث ينتهي خلال ثلاثة اسابيع من الأن توريد الكميات التى تعاقدت عليها وزارة التضامن الإجتماعي سابقا خلال شهر اكتوبر و التى تبلغ 258 الف طن .
و كان الدكتور جودة قد إتفق منذ أيام مع سفير تايلاند بالقاهرة على توريد كميات من الأرز التايلاندى و ذلك لسد إحتياجات بطاقات التموين والتى تجمد توريدها عند 97 الف طن و إمتناع المزارعين عن توريده بالأسعار الضمانية بين 1960 جنية و 2000 جنية و ذلك بعد إرتفاع أسعاره الى 2500 جنية للطن .
" أزمة مفتعلة من قبل الموردين " هذا ما أكد عليه نعمانى نصر النعماني رئيس هيئة السلع التموينية مضيفا انه لا توجد أزمة و أن موردي الارز للهيئة هم من يسربون هذة الأخبار و يثيرون البلبلة حتي يتم فترة توريد الأرز حتى فبراير القادم قائلا : " انهم مثلهم التلامذة الذين يخشون من يوم الإمتحان و يودون تأجيله حتي يتمكنوا من المذاكرة " مشيرا الى أن الأرز من السلع التى تكتفي منها مصر ذاتيا بل و نصدر منها حيث يبلغ حجم زراعة الارز 1.7 مليون فدان داخل مصر و إنتاج 4مليون طن نستهلك منه 3.5 طن و نصدر منه نصف مليون طن و طمأن أصحاب بطاقات التموين بأن هيئة السلع التموينية لديها توريدات و عقود على توريدات و عند تأخير التوريد يوقع على المورد غرامة موضحا أن دور الهيئة هو دور والوسيط بين التاجر و المستهلك و طالب القضاء على الفساد و الاحتكار بين التجار و ان يكون هدف القضاء على الفساد كأهداف الثورة و المعتصمين فى ميدان التحرير .
بالرغم من هذا التأكيد القاطع بعدم وجود أزمة الا ان أحد بقالي التموين بشبرا الخيمة رفض ذكر أسمه قال لل " التحرير " أنه هناك بالفعل ازمة بالأرز التموينى للشهر الثاني على التوالي والتى وصلت كمية العجز فيها إلى 20% من إجمالى الكميات الموردة إليه وذلك عن شهر نوفمبر الماضي , مشيراً إلى أنه قام بسد العجز في كميات الأرز من حصة المكرونة عن الشهر الجديد .
وأوضح أن إجمالي العجز شهرياً لا يقل عن طن أرز وطن مكرونة وهى الكمية التى يقوم ببيعها للمواطنين عوضاً عن الأرز والتى لا يقوم المورد بتوريدها إليه فتضيع عليه ما لا يقل عن 2 طن شهرياً, نتيجة للمساومات التى يمارسها الموردين على تجار التموين, متسائلاً كيف يمكن سد عجز كمية الأرز من المكرونة شهرياً دون الحصول على كميات المكرونة التى استخدمت في سد العجز اى يصبح لديه عجز في الارز و المكرونة ايضا .