أكد الدكتور أسامة إبراهيم الشحات "استشارى أمراض وزراعة الكلي ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة العام الجديد" زيادة نسبة الإصابة بمرض الفشل الكلوى المزمن فى مصر فى السنوات الأخيرة وارتفاعها عن المعدلات العالمية فمصر بها أكثر من300 مريض لكل مليون نسمة، وهى نسبة تبلغ ضعف المعدل العالمي والتي تقدر ب150 مريض لكل مليون نسمة فقط، ولذلك ناشد الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى لتفعيل التسجيل الطبى لحالات الفشل الكلوى فى مصر. وأكد على ضرورة إنشاء عيادات خاصة بأمراض الكلى بمستشفيات وزارة الصحه لكى يمكن من خلالها الكشف المبكر عن حالات الكلى والعمل على علاجها خاصة بعد ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بما يعادل25 ألف مريضا سنويا، حيث أكدت آخر الإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية أن40% من هذه الحالات في حاجة إلي عمليات زرع كلي، أى أن لدينا حوالي10 آلاف حالة سنويا تحتاج لزرع كلى، بينما عدد عمليات زراعة الكلى التي تجرى فعليا في مصر لا تتجاوز سنويا 2000 حالة فقط، أغلبها من القادرين، بمعني أن هناك8 آلاف مريض فشل كلوي يموتون سنويا، نظرا لعدم إمكانية زرع كلى سليمة لهم. وأشار إلى أهمية إجراء دراسات ميدانية لمعرفة المرض وأسبابه مشيرا إلى أهمية رفع المستوى الفنى لشباب الأطباء عن طريق التواصل مع الأكاديمية العالمية لأمراض الكلى وقسم الكلى بجامعه شيفلد باستخدام أسلوب التعليم عن بعد لنقل وتبادل الخبرات وأخذ الرأى الفنى فى بعض الحالات المرضية. وشدد على ضرورة إدخال برامج الغسيل البريتوني وزراعة الكلى فى مستشفيات وزارة الصحة كوسائل علاجية للفشل الكلوى المزمن لتخفيف الأعباء على وحدات الغسيل الكلوى مؤكدا على أن وحدات الغسيل الكلوى بمستشفيات وزارة الصحه متهالكة ولا تصلح للاستخدام. وأرجع رئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة العام الجديد ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الكلى إلى تلوث المياه بالمعادن الثقيلة وتلوث البيئة بالغازات وأبخرة المعادن والمبيدات والكيماويات في الأراضي الزراعية أو نتيجة نتيجة الإفراط في استخدام المسكنات والمضادات الحيوية أو الانسداد المزمن للجهاز البولي.