الهيئة تدفع لأسرة المتوفى 2300 جنيه وعلاجه تكلف 30 ألف جنيه بعد بيع أثاث المنزل رئيس المفاعلات الأسبق: الذرية أنفقت ربع مليون جنيه على علاج كتف رئيس الهيئة ولم تنفق مليم على علاج عامل بأنشاص مفاعل أنشاص استمرارا لمسلسل الإهمال فى مفاعل أنشاص البحثي الأول، أكد الدكتور سامر مخيمر رئيس قسم المفاعلات النووية الأسبق فى تصريحات "للدستور الأصلي" وفاة أحد العمال منذ أيام يدعى أشرف سيد محمد على، وذلك بعد قيامه برفقة اثنين من زملائه بتنظيف غرفة الطلمبات فى المفاعل من المياه المشعة التى كانت متسربة من قلب المفاعل فى حادث مايو الماضي. وأكد سامر أن العامل المتوفى قام بتنظيف هذه المياه منذ ثلاثة أشهر وتعرض لنسبة إشعاع وصلت إلى 250 ضعف بدون اتخاذ أية احتياطات آمان؛ مما أدى لإصابته بسرطان فى الرئة تسبب فى وفاته، ويعانى زملائه الآخرين وهم محمد عطاوى وكامل الفراش من نفس المرض حيث وصلت كرات الدم وفق لتحاليل معامل أنشاص 2700. و أوضح سامر أن الهيئة أعطت لأسرة المتوفى 2300 جنية كتعويض بينما قام المتوفى ببيع أثاث منزله لينفق ما يقرب من 30 ألف جنية على علاجه فى مستشفى التأمين الصحى بالهرم ، أى أن علاجه لم يتم على نفقة الهيئة ، فى الوقت الذى أنفقت فيه الهيئة ما يقرب من ربع مليون جنيه - حسب تأكيدات المصدر - على علاج كتف رئيس الهيئة السابق الدكتور محمد القللى عندما تعرض لحادث إنقلاب سيارة فى إبريل 2010 . و طالب سامر بمحاكمة كلا من الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء و الدكتور عزت عبد العزيز رئيس هيئة الطاقة الذرية و الدكتور نجيب عشوب القائم بأعمال رئيس المفاعل لزجهم بهؤلاء العمال فى غرفة الطلمبات المشعة دون إجراء الإحتياطات الآمنه لهم ، و إدعاء عدم وجود نسبة من الإشعاع فوق المسموح بها فى الغرفة بسبب حادث التسرب الأخير أمام الرأى العام . فى الوقت ذاته أكد سعيد حجازى فنى صيانه بمفاعل أنشاص " للدستور الأصلى " أن زميلهم المتوفى – أشرف السيدة - كان بصحبة إثنين آخرين منذ عدة أشهر فى تنظيف غرفة الطلمبات ؛ مما أدى لإصابتهم بالسرطان و تكسير فى كرات الدم ، و تقوم الهيئة بعمل تعتيم إعلامى و ترفض إعطاء العمال حقهم فى العلاج و المكافآت . أضاف حجازى أن العمال فى أنشاص يتعرضوا لنسب كبيرة من الإشعاع ، و يتم تحويلهم لمستشفى التأمين الصحى بينما يتحول الأساتذة و القيادات على مستشفيات تابعه للهيئة ، و أن زميلهم قبل أن يتوفى يأس من تلقى العلاج و إنفاق إسرته عليه فأمتنع عن الدواء لمدة ثلاثة أيام فتوفى يوم الإثنين الماضى بمستشفى التأمين الصحى فى الهرم . و أوضح حجازى أن الزميلين اللذان رافقا المتوفى أثناء تنظيف الطلمبات حصلوا على تحاليل من معامل أنشاص تؤكد زيادة نسبة تكسير كرات الدم نتيجة للتعرض للإشعاع بنسب أعلى من المسموح بها و لم تحاول الهيئة أو الدولة علاجهم على نفقتها . و أدى عدم حصول العاملين على رعاية طبية أو حقهم فى المكافآت إلى إعصام البعض منهم حاليا بداخل مبنى المفاعل كما يذكر حجازى مطالبين بمساواتهم بأساتذة الهيئة و القيادات الذى يتقاضى بعضهم مكافآت تصل إلى 7 آلاف جنية فى حين يتقاضى العامل بأنشاص 150 جنية شهريا . و قد إنفرد موقع " الدستور الأصلى " بالكشف عن حادث تسرب المياه من قلب المفاعل البحثى الأول فى مايو الماضى ، و أنكرت الهيئة ذلك الحادث ، و لكن مع إستمرار نشر التفاصيل أعترفت الهيئة بوقوع الحادث و قللت من نسبة إضراره .