واصل الناخبين في محافظة الإسكندرية، عزوفهم عن الإدلاء بالصوت، خلال ثاني أيام جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب 2011 المرحلة الأولى، فيما واصل أنصار المرشحين من تواجدهم أمام اللجان بكثافة للحصول على تأييد الناخبين الذين يحضرون للإدلاء بالصوت. وحرر كل من عبد العزيز الشناوي، ناشط سياسي ومراقب انتخابات، و وكريم محروس ناشط سياسي واحد اعضاء حزب الخضر المصري، بلاغات تحمل أرقام 5442، لسنة 2011 إداري مينا البصل، 6405 لسنة 2011 إداري باب شرق، ضد حزبا الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفي لتكرارهما نفس المخالفات الدعائية التي شهدتها الجولة الأولى بالدائرتين الثالثة والرابعة. وأوضح الناشطين أنهم توجها بصورة مماثلة من البلاغ إلى المستشار أحمد الجمل، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، يرصد جميع أشكال التجاوزات من خلال انتشار أنصار الحزبين خارج اللجان والتأثير على الناخبين بكافة الصور والأشكال المخالفة، فيما تم توجيه نسخة إلى رؤساء اللجان الفرعية بدائرة محرم بك وباب شرق. وقال المستشار أحمد الجمل، أنه لم ترد اللجنة أي شكاوى انتخابية بشأن تجاوز الدعاية الانتخابية، مشيراً إلى سير جولة الإعادة بشكل طبيعي بسبب عزوف الناخبين، فيما أكد على استمرار التصويت بالدائرة الثالثة محرم بك رغم صدور حكم قضائي بوقف انتخاباتها. وأضاف، سيتم حجب نتيجة الدائرة إلى حين وصول قرار من الإدارية العليا، مشيراً إلى وجود قرارين الأول يقضي بوقف انتخابات الدائرة وبالتالي سيتم إعادة الانتخابات أو صحة إجرائها على ما هو عليه وبالتالي إعلان النتائج النهائية لها. واتهم أحد شهود العيان من أنصار الحرية والعدالة أحد ضباط قسم شرطة الرمل يقوم بتوزيع دعاية انتخابية لصالح طارق طلعت مصطفى عضو الحزب الوطني المنحل والمرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة الرمل، وذلك أمام مدرسة شوكت بشارع الإذاعة بالرمل، فيما تعرض أحد مصوري شباب حركة 6 إبريل من قبل رجال طلعت مصطفى وشباب حزب النور بسبب تصويره المخالفات امام مدرسة محمد فاروق القرش بمنطقة العصافرة. في الوقت نفسه شهدت لجان المنتزه وجود مناوشات واشتباكات بين أنصار الحرية والعدالة وأنصار حزب النور السلفي وذلك بعد توزيع بيان يظهر وجود تحالف بين حسني دويدار المرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة المنتزه والمتحالف مع حزب الحرية والعدالة والكنيسة بالإسكندرية للحصول على تأييدهم، وهو ما نفاه دويدار نفسه. وشهدت مدرسة المحمودية بمنطقة أمبروزو إضراب من جانب الموظفين تسبب في عدم فتح اللجنة لمدة تجاوزت الساعتين وفي سياق متصل بدأت نيابة باب شرقي تحقيقاتها في البلاغ الذي تقدم به أحمد دياب أحد مراقبي الانتخابات بدائرة العامرية وحمل رقم 68275 لسنة 2011 إداري العامرية، والذي اتهم خلاله القاضيين المشرفين على الانتخابات بمدرسة أسماء بنت أبي بكر، بعمل دعاية لمرشحا حزب النور السلفي، بالمخالفة لقرارات لجنة الانتخابات. وخصصت اللجنة العليا للانتخابات بالإسكندرية، 485 مركز انتخابي عدد المقار الانتخابية 1745 تضم 3349 لجنة فرعية و يحق التصويت ل 3 ملايين و24 ألفاً و238 ناخباً بالمحافظة لاختيار 8 متنافسين من بين 16 مرشحا على 8 مقاعد تمكنوا من الفوز في الجولة الأولى التي ضمت نحو 418 مرشحاً.