بعد انتشار ملحوظ للباعة الجائلين في ميدان التحرير، قرر جميع شباب الحركات السياسية، مواصلة اعتصامهم عند مجلس الوزراء، إلا أن عدد كبير من مصابي اعتداءات قوات الأمن الأخيرة على المتظاهرين، قرروا مواصلة الاعتصام في الصينية التي تتوسط ميدان التحرير. الحركات التي مازالت تواصل الاعتصام بشكل رسمي عند مجلس الوزراء هي حركات شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، وشباب من أجل العدالة والحرية، والحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، وثورة الغضب المصرية الثانية، وشباب الثورة العربية. قرر المعتصمون في الميدان، فتح جميع المداخل أمام المارة والسيارات، لكن سرعان ما ظهرت مجموعة تطالب بإعادة غلق الميدان ووضع الحواجز مرة أخرى، وهو ما يكرر الاشتباكات بين أولئك الذين يريدون فتح الميدان وأولئك الذين يريدون استمرار الوضع على ما هو عليه. لكن الميدان، أصبح أقرب إلى مقر للباعة، جميع ما تريده تجده يباع في الميدان، عربة مسمط وأخرى للكشري وأخرى للفول والطعمية، وهو ما أساء لمنظر الاعتصام، لكن مصابي الأحداث الأخيرة، بمن فيهم مصابي الثورة، يؤكدون أن انتشار الباعة في الميدان ليس ذنبهم، ولكنه ذنب من ترك الميدان للباعة والبلطجية وهو لم يحقق شئ من مطالبه. أكد "طارق الخولي" - المتحدث الرسمي لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية - "للدستور الأصلي" أن الحركة نقلت اعتصامها من الميدان إلى مقر مجلس الوزراء، وذلك بعد انتشار الباعة الجائلين والبلطجية في الميدان، الذي سببه قلة عدد الثوار، وهو الأمر الذي سمح على حد قوله بخروج الوضع في الميدان عن السيطرة، لذلك كان القرار بنقل الاعتصام عند مجلس الوزراء. أشارت هتافات الشباب عند مجلس الوزراء، إلى استمرارهم في التأكيد على مطالبهم وعدم التنازل عنها، وهي الرفض التام لحكومة الجنزوري ومنها: "تعالى يا جنزوري تعالى.. ورينا هتدخل إزاي"، و"مش هنمشي هو يمشي".