وجدي: وثيقة السلمي لغم في طريق الانتخابات الجارحي: تسليم السلطة الآن يعيدنا إلى لحظة تنحي مبارك الأحداث التي شهدها التحرير تأجيل الانتخابات بات وشيكا، هذا هو موقف المستشار أحمد وجدي نائب رئيس مجلس الدولة من أحداث العنف التي حدثت بميدان التحرير أول أمس السبت، وجدي أكد أن الاضطراب الذي يعيشه المجتمع المصري في هذه الأيام هو نتيجة انقلاب السحر على الساحر، مشددا على أن المجلس العسكرى يجني ثمار تدليله للجماعات الإسلامية وإبرامه صفقات معهم، مؤكدا على صعوبة إجراء الانتخابات في ظل هذه الأجواء. وجدي لفت إلى أن جوهر الأمر يعود إلى توقيت إظهار وثيقة الدكتور علي السلمي، مشددا على أن تلك الوثيقة أحيكت بليل لتكون بمثابة لغم في طريق الانتخابات، متسائلا عن الأسباب التى جعلت المجلس العسكري والحكومة يعرضوا تلك الوثيقة المعلوم رفض معظم القوى الوطنية لها سلفا قبل الانتخابات بأسبوعين فقط، وجدي قال أنه لا يوجد تفسير لذلك سوى أن المجلس العسكري يريد أن يغير وعوده مع التيار الإسلامي في الوقت الذي كان يتوقع لهم المتابعين أن يحصدوا مقاعد كثيرة في البرلمان، وهو ما من شأنه تعليق الانتخابات إلى أجل غير معلوم، مشددا على أن ما يطالب به شباب ميدان التحرير الذين عادوا إلى الميدان ليبرهنوا على أن المجلس العسكرى يسير عكس الاتجاه الصحيح بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسي مؤقت، وهي مطالب منطقية خاصة وأنه الفترة الحالية لابد أن تكوون فترة وفاق واتفاق بين جميع القوى والتيارات السياسية لخدمة مصر وليست مرحلة نفاق لصالح العسكري، وأكد على أنه لايستطيع أي فصيل سياسي أن ينفرد بالسلطة في مصر بعد ثورة 25 يناير. المستشار عبد الرحمن الجارحي، عضو جبهة الإصلاح بهيئة قضايا الدولة، على الجانب الآخر أكد على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها للتعجيل بتسليم السلطة للمدنيين، مشيرا الى أن الأحداث التى وصفها بالمؤسفة جعلتنا أمام خياران إما تأجيل الانتخابات أو المضي فيها وكلاهما صعب ولكن الخيار الثاني يكفل نقل السلطة من المجلس العسكري إلى رئيس مدنى تطبيقا للجدول الذى نسير عليه منذ 9 أشهر، لافتا الى أن ما يطالب به الشباب في ميدان التحرير حول تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدنى مؤقت من شأنه حسب الجارحى العودة الى نقطة الصفر لأن المجلس الرئاسي سيكون له رؤية مغايرة للمجلس العسكرى فقد يرى أن يبدأ بوضع الدستور قبل الإنتخابات ومن ثم نعود الى لحظة تنحى مبارك من جديد، مشددا على حتمية عقد الانتخابات البرلمانية في موعدها لإكمال ما بدأناه.