سادت حالة من الهدوء قرية «تتا» مركز منوف بمحافظة المنوفية التي شهدت توترات طائفية علي مدي عدة أسابيع ماضية، وحصار شبه تام للقرية أيام الجمعة، بعد تضامن مسلمي القرية مع أسرة الشاب القبطي القتيل، الذي لقي مصرعه يوم الثلاثاء الماضي بطريق الخطأ برصاصة من سلاح فرد البحث الجنائي، كان معيناً لملاحظة الحالة الأمنية بالقرية بعد شائعات تحويل مضيفة إلي كنيسة. أكد أحد الأقباط أن القرية تشهد هدوءاً كبيراً لأول مرة منذ أسابيع بعد انسحاب قوات الأمن والمدرعات وقوات مكافحة الشغب مع الإبقاء علي أفراد أمن في زي مدني، بعدما أيقنت القيادات الأمنية أن وجود الأمن بين الأقباط والمسلمين هو ما يثير التوتر ويعطي فرصة للمتشددين من الجانبين للتصعيد، وأضاف أن جميع العائلات المسلمة بالقرية بالإضافة إلي أعضاء مجلسي الشعب والشوري قد قاموا بتقديم واجب العزاء لأهالي القتيل. الجدير بالذكر أن جنازة الشاب القبطي التي شارك بها عدد من المسلمين تحولت إلي مظاهرة شعبية ضد النظام والشرطة التي تسببت في مقتل ملاك عازر من قرية «تتا»، وتم تشييع الجثمان من كنيسة مار جرجس بمنوف إلي «تتا» سيراً علي الأقدام لمسافة تعدت 4 كيلو مترات، وهتف الأهالي ضد الشرطة «الشرطة ضد الشعب بالروح بالدم نفديك ياصليب ياملاك ياشهيد الصليب» وحملوا لافتات تطالب بالقصاص وسط حراسة أمنية مشددة. جدير بالذكر أن قوات الأمن كانت تحاصر القرية يوم الجمعة من كل أسبوع، بالرغم من انتهاء أزمة اعتراض المسلمين علي ما أشيع عن تحويل مضيفة ملاصقة لمسجد سيدي أيوب إلي كنيسة تخدم أقباط القرية، فيما أضاف الأهالي أن التعامل الأمني مع هذه المشاكل الحساسة هو ما يزيد من تفاقمها ولا يساعد علي حلها.