في الوقت الذي يصفه المراقبون بأنه الأسوأ في تاريخ نيجيريا علي الإطلاق، وصوت مجلس الشيوخ النيجيري لصالح قرار يقضي بتعيين جودلاك جوناثان - نائب الرئيس النيجيري رئيسًا بالوكالة بسبب طول مدة غياب الرئيس عمر يارادوا الذي يتلقي العلاج في المملكة العربية السعودية، حيث لم يسلم الرئيس قبل مغادرته مقاليد الحكم لنائبه، مما خلق ارتباكًا سياسيًا في البلاد، إذ إن اختياره لشغل هذا المنصب الحساس أتي بعد ساعات من ظهور فيديو يظهر اغتيال الشرطة النيجيرية لمدنيين معزولي السلاح ينتمون لحركة بوكو حرام الإسلامية بطرق وحشية غير قانونية تنذر باحتمالات قوية بقيام عمليات انتقامية ردًا علي هذا الفعل من جانب الحكومة. يأتي هذا التحرك بعد أن بدت بوادر الانقسام في الحكومة، إذ دعت وزيرة الإعلام دورا أكونييلي زملاءها إلي الإقرار بأن الرئيس لم يعد قادرًا علي الحكم، لكنها قوبلت بتنديد بعض أعضاء الحكومة أثناء الاجتماع ويتلقي الرئيس النيجيري عمر يارادوا العلاج في جدة منذ نوفمبر الماضي بعد إصابته بنوبة قلبية. وقد أدي غيابه الطويل إلي تعطيل جزئي في عمل مؤسسات البلاد، وكان أنصار الرئيس يارادوا رفضوا الدعوات إلي استقالته من منصبه خوفًا من أن يؤدي فراغ السلطة إلي اضطرابات في البلاد، وسادت شائعات خلال الأسابيع الماضية حول مصير الرئيس، وذهبت بعض الصحف إلي إعلان موت الرئيس سريريًا. وقد وجه جوناثان خطابًا إلي شعبه بثه التليفزيون النيجيري وقال إنه سيلتزم سياسة الحكم الرشيد وسيواصل محاربة الفساد بشكل أكثر قوة. وغالبًا ما تشهد البلاد اشتباكات طائفية بين المسلمين الذين يشكلون 60% من السكان والمسيحيين «30%». ومن ضمن التنظيمات التي تعمل علي الساحة النيجيرية جماعة «بوكو حرام» التي تلقب باسم «طالبان نيجيريا، يشار إلي أن نيجيريا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 1960، حيث اندلعت حرب أهلية أدت إلي مقتل أكثر من مليون شخص.