وروابط المعلمين تؤكد فشلها لغياب الإرادة السياسية للحكومة إشكالية التعليم في مصر بعد أن تفاقمت المشاكل التعليمية خلال الفترة الماضية ، إستوعب الدكتور أحمد جمال الدين موسى " وزير التربية والتعليم " الدرس من قبل وزراء التعليم السابقين لحكومة نظيف البائدة فى تشكيل المجلس الاعلى للتعليم قبل الجامعي والذى كان يخلو تماما من الخبراء التربويين ومقتصرا فقط على عدد من وزراء حكومة نظيف ، مما كان ذلك السبب الرئيسى فىي إشتعال أزمة المعلمين نتيجة لعدم اطلاعهم او احتكاكهم بالواقع الأليم بالمدارس والمعلمين. الوزير" جمال الدين " تقدم بمقترحا للدكتور عصام شرف " رئيس مجلس الوزراء " يتضمن إنشاء هيئة قومية للتعليم قبل الجامعى تضم فى عضويتها وزراء التعليم والتعليم العالى والقوى العاملة والصناعة والثقافة الحاليين والسابقين والمعلمين المثاليين والخبراء التربويين، ورئيس الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ورئيس قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، اضافة الى ضم نقيب المهن التعليمية، ورئيس مجلس الأمناء والآباء على مستوى مدارس الجمهورية، والطالبين الحاصلين على المركز الأول بمرحلة الثانوية العامة "قسمى علمى وأدبى"، والطالب الأول على المرحلة الإعدادية، على أن يتم اختياره بالتناوب بين المحافظات، إلى جانب 3 من الشخصيات العامة المهتمة بالتعليم على أن تصدر موافقة بضمهم من رئيس مجلس الوزراء الذى اقترح وزير التربية والتعليم أن يكون هو رئيس المجلس. مقترح الوزير لاقى ترحيبا من قبل روابط المعلمين ،حيث رحبت هالة طلعت " عضو اتحاد المعلمين المصريين " بالفكرة قائلة " المهم ان تؤدى تلك الهيئة القومية الغرض منها فى وضع خطة حقيقية لتنمية العملية التعليمية من حيث المناهج والادارة وتطوير التعليم بأكمله وليس مجرد تغيير لمسمى المجلس السابق " ، مشيرة الى ان تلك الهيئة ستفشل كما فشل المجلس الاعلى للتعليم قبل الجامعى الذى اقره وزير التعليم السابق احمد زكى بدر والذى خلى من الخبراء التربويين واعتمد على وزراء حكومة نظيف المدمريين للتعليم – على حد قولها – اذا خلى من ضم المعلمين الملتصقين بشكل مباشر للطالب والحقل التعليمى ، لافتة الى ان هذا المجلس السابق لم يضع سياسة جديدة للتعليم ، بل كان يسير على نفس نهج حكومة نظيف التى تهدف الى تدمير العملية التعليمية فى مصر. فيما انتقد محمد دياب" المنسق العام للاتحاد الحر لمعلمى مصر " تأخر الحكومة فى اعتماد تشكيل المجلس الجديد ، مما يدل ذلك على انه مؤشراً على عدم اهتمامها بالتخطيط للعملية التعليمية ،مشيرا الى تأييده للفكرة المقترحة والتى تعد خطوة للامام للتعليم فى مصر ، فى حال تنفيذها بطريقة صحيحة ،، متوقعا فشل الهيئة القومية المقترحة لغياب الارادة السياسية الحقيقية للنهوض بالتعليم ، قائلا " نحن فى حاجة لمشروع قومى للنهوض بالتعليم " . " دياب " ابدى تخوفه من احتمالية " موت " الفكرة برحيل الحكومة الحالية خاصةً أن صاحب المقترح وزير بها استثنائى جاء فى ظروف استثنائية . يذكر ان الوزير " جمال الدين " قد قدم المقترح للدكتور عصام شرف منذ خمسة أشهر، إلا أن الرد بالموافقة أو الرفض لم يصله حتى الان .