في أول زيارة خارجية بعد تحرير ليبيا لرئيس المجلس الانتقالي الليبي، يزور مصر حاليا "مصطفى عبد الجليل" على رأس وفد سياسي اقتصادي لبحث تقديم مصر لدعم سريع يضمن استقرار الأوضاع في مرحلة نقل السلطة التي حددها المجلس بثمانية أشهر. وفي أول يوم للزيارة التي ستستمر يومين التقى عبد الجليل بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري حيث وصل الثلاثاء بعد تأخر طائرته أربع ساعات بسبب عطل فني وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في استقباله بالمطار. مباحثات المشير المعلنة رسميا وعلى نهجها مباحثات عبد الجليل والوفد الليبي مع رئيس الوزراء عصام شرف تناولت مشاركة مصر في عملية إعادة إعمار وتنمية ليبيا بعد الخراب والتدمير الذي لحق بليبيا على مدى الشهور الثمانية الماضية ومستقبل العلاقات بين البلدين وعودة العمالة المصرية إلى ليبيا للمشاركة في إعادة الإعمار بعد إعلان السلطات في طرابلس عن حاجتها لعودة 450 ألف عامل مصري. مصادر كشفت ل"الدستور الأصلي" أن المباحثات الليبية تركز على الجانب الأمني وطلب مساعدة مصرية للسيطرة على الوضع داخل ليبيا بعد انسحاب الناتو وإنهاء مهمته وأشارت إلى مخاوف المجلس الانتقالى من اضطرابات تحركها فلول النظام وإثارة أجواء انتقامية ضد مؤيدة القذافي تدخل بالبلاد فى منحنى خطر من عدم الاستقرار وسيطرة شبح العراق، وأضافت المصادر أن ليبيا قد تلجأ للاستعانة بقوات أمنية مصرية نظرا للعلاقات الخاصة بين الشعبين وحساسية الشعب لوجود أية قوات أجنبية على أراضيه حيث ستكون مهمة القوات الآمنية المصرية المساعدة فى سرعة تشكيل القوة الأمنية الليبية. من جهة أخرى، ضم ملف المباحثات مع عصام شرف التعاون السريع بين البلدين في المجالات الأمنية والتعليمية والاقتصادية والنفطية كما طلب الحانب الليبي دعما مصريا خاصا في مجال الطيران المدني لتطوير منظومة الطيران بعد إعادة بناء البنية الأساسية وعلى رأسها المطارات التي دمرت اثناء غارات الناتو وهجمات القذافي على الثوار، إضافة إلى إصلاح شبكات الطرق التى دمرت بفعل القصف المتبادل.