فرضت المشاكل والأزمات نفسها علي فريق الكرة بالنادي الأوليمبي هذا الموسم مع استمرار تراجع نتائج الفريق وابتعاده بشكل كبير عن المنافسة علي العودة للدوري الممتاز بعد هبوطه الموسم الماضي من دوري الأضواء والشهرة رغم التاريخ الطويل الذي يمتلكه النادي في كرة القدم المصرية، خاصة أنه ثاني أقدم الأندية المصرية بعد السكة الحديد بجانب أنه أول فريق من خارج القاهرة يفوز ببطولة الدوري الممتاز موسم 1965/1966 بالإضافة لحصوله علي كأس مصر مرتين وقدم النادي الأوليمبي للكرة المصرية عددًا من النجوم البارزين الذين كان لهم دور كبير في الإنجازات التي حققتها الكرة المصرية عبر عصورها. وجاء تراجع نتائج الأوليمبي في بداية الموسم الحالي واحتلاله المركز السادس في المجموعة الثالثة بسبب عدم وجود موارد مالية داخل النادي قادرة علي النهوض بالفريق بالإضافة إلي الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين في بداية الموسم وكان آخرهم رحيل مصطفي فؤاد للجونة ومحمود جاكسون للمحلة خلال فترة الانتقالات الشتوية وعدم وجود أي موارد مالية تتيح للأجهزة الفنية التي تولت تدريب الفريق التعاقد مع عناصر موهوبة قادرة علي الدخول في المنافسة بقوة علي الصعود للدوري الممتاز وحالة الصراع والمشاكل التي سيطرت علي أبناء الأوليمبي وكانت آخر الأزمات الإطاحة بأحمد الكأس - المدير الفني للفريق - وإجباره علي تقديم استقالته بمخطط من حليمو مدير الكرة من أجل تولي وليد عطية مسئولية الفريق بدلا من التعاقد مع مدرب كبير قادر علي انتشال الفريق من كبوته من بداية الموسم خاصة مع فشل أحمد عفيفي - رئيس النادي - في تقديم أي جديد لفريق الكرة وتركوه يعاني وسط الصراعات ليدفع الفريق ثمن تغيير الأجهزة الفنية بعد الإطاحة بالكأس لصالح حليمه وعطية. واللافت للنظر أن الأوليمبي صعد مرتين فقط خلال آخر 10 سنوات وفي كل مرة كان يبقي موسمًا واحدًا ويهبط في الموسم التالي ليضيع تاريخ النادي العريق. من جانبه قال أحمد الكأس - المدير الفني السابق للأوليمبي - إن فريق الكرة يواجه مشاكل كبيرة من بداية الموسم ويعود السبب الرئيسي للأزمات المالية وعجز الإدارة عن التعاقد مع صفقات من العيار الثقيل هذا الموسم أسوة بالأندية المنافسة في المجموعة التي تعاقدت مع لاعبين جدد. وأضاف الكأس إن الإدارة اضطرت للاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين لعدم وجود القدرة علي منحهم مبالغ كبيرة لإقناعهم بالبقاء في الفريق. وعن الحل الأمثل لعودة الأوليمبي لسابق عهده قال الكأس: الحل هو الدعم من الجميع سواء الإدارة أو محافظ الإسكندرية بجانب رجال الأعمال لأن كرة القدم حاليا أصبحت تعيش عصر الاحتراف وما يحدث حاليا لايتناسب مع اسم الأوليمبي العريق.