أقام حزب النور بالإسماعيلية مؤتمره الجماهيري الأول بمدينة القنطرة شرق بحضور المئات من أهالي القنطرة شرق وشيوخ القائل وكبار العائلات. ويراهن الحزب بشكل كبير على القيادي العمالي عبد العزيز عبد الجواد القيادي العمالي المعروف الذي تمن ترشيحه على رأس قائمة الحزب لمجلس الشعب. ويواجه عبد الجواد منافسة شرسة على هذا المقعد من جانب علاء خليفة مرشح الأخوان على نفس المقعد الذي يتمتع بشعبية قوية بالقنطرة وماجدة النويشي مرشحة حزب الوفد والنائبة السابق في البرلمان المنحل. ودفعت المنافسة المحتملة بين عبد العزيز و خليفة حزب النور إلى عقد أول مؤتمر جماهيري له في عقر دار الأخير. وقال عبد الجواد في المؤتمر الذي حضره المئات عن أحوال العمال والموظفين والفلاحين ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي السيئ. وقال أن قائمة الحزب هي أقوى قائمة اهتماما بشئون العمال وتحدث عن التناقص الرهيب في الرقعة الزراعية المصرية بسبب التعدي المستمر على الأراضي الزراعية فنحن الآن نكتب تاريخ هذا البلد فيجب إن لا يتقاعس أحد عن نصرة البلد. وقال الشيخ عبد الرحمن القطاوى مسئول الدعوة السلفية بالقنطرة شرق في كلمته أن الكثيرين حاولوا إقناع الشعب بأن السلفيين لهم مطالب بعيدة كل البعد عن مطالب الشعب ونحن لا نقول ماذا نريد ولكننا نقول ماذا يريد الشعب فالسلفيين جزء لا يتجزأ من الشعب المصري . وقال الدكتور هاني فيصل المدرس بكلية الطب وابن مدينة القنطرة ومرشح قائمة حزب النور لمجلس الشعب انه على الرغم من تاريخ المدينة الطويلة ومعاناتها الشديدة خلال الحروب مع إسرائيل فأن هناك تفاوت كبير في الخدمات والتطور بين القنطرتين شرق غرب وذلك بسبب سياسة التهميش التي كان ينتهجها النظام السابق ولكن إن وفق الله حزب النور في الانتخابات فستكون أولى الاهتمامات تطوير القنطرة شرق بعد أن كانت منسية . وتحدث بعد ذلك الدكتور جمال حسان أمين عام الحزب بالإسماعيلية ومرشح الحزب بمجلس الشعب عن الفساد السياسي في العهد السابق وكيف أوصل هذا الفساد البلاد إلى ما هي عليه الآن من تأخر وتخلف في شتى مجالات ونواحي الحياة. وقال أحمد يوسف أمين مساعد حزب النور ومرشح الحزب بشرح كامل لبرنامج الحزب وخططه في إصلاح البلاد وآليات التنفيذ بحيث لا يكون البرنامج خيالي وغير قابل للتطبيق وقد تفاعل الجمهور معه وأظهروا استحسانهم لبرنامج الحزب . وقامت أمانة الحزب بعد ذلك بتكريم عدد من أهالي القنطرة شرق من أبطال حرب أكتوبر والمقاومة الشعبية . وتحدث في نهاية المؤتمر الشيخ محمد الشاذلي مسئول الدعوة السلفية بالإسماعيلية وتحدث في البداية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه الله من بين قومه مصداقًا لقوله تعالى ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) آل عمران 164 - فمجتمع الصحابة كان مجتمعًا طيباً وليس مجتمعًا متشددًا كما يصوره البعض ، فحزب النور ليس به كذب ولا لف ولا دوران فالذي في قلوبنا هو الذي نصدع به فيا أهل القنطرة ضعوا أيديكم في أيدي من قال إن الحكم إلا لله حتى وإن كان ن خارج حزب النور فالغاية واحدة والهدف واحد وعلى الجميع أن يراجع نفسه وأن يراجع مواقفه سواء فلول أو غير ذلك . وعن موقف الحزب من الأقباط قال الشاذلي أنهم شركاء في هذا الوطن نحميهم وندافع عنهم كما ندافع عن أنفسنا وكان الموقف واضحًا وجليًا أثناء الانفلات الأمني وكيف أن السلفيين هم من حموا الكنائس وشكلوا اللجان الشعبية والأقباط مشتركون في حزب النور ومرحب بهم في جميع الأوقات .