ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية آن هناك شركة أمريكية تنتج نظم تعقب وغلق لمواقع الإنترنت، قد أعترفت أن سوريا إشترت منها معدات بهدف منع نشطاء معارضين من الدخول للشبكة العالمية وعرقلة التنظيمات عبر تبادل المعلومات على الشبكات الإجتماعية. وقالت الصحيفة أن هناك على الأقل 13 وسيلة من الوسائل التي طورتها شركة (بلوكوت سيستيمز) الأمريكية ومقرها كاليفورنيا، وصلت إلى السوريين. وتزعم الشركة أنها أرسلت وسائل التحكم بالإنترنت إلى دبي في نهاية العام الماضي، لأنها ظنت أن الهدف هو وزارة الإتصالات العراقية. ونسبت "احرونوت" لصحيفة (ووال سترتي جورنال) قولها أن المعدات التي يجري الحديث عنها وصلت للحكومة السورية وليس للحكومة العراقية، وهو ما يشكل إنتهاك الحظر التجاري المفروض على سوريا من قبل الإدارة الأمريكية. الصحيفة الأمريكية تزعم أيضا أنها لا تمتلك معلومات عن كيفية وصول الأجهزة إلى دمشق، وأنها أبلغت السلطات الأمريكية في الأيام الأخيرة عن وصول الأجهزة لأيدي سورية، وقال مسئول في الشركة: "لا نريد أن يتم إستخدام أجهزتنا بواسطة السلطات السورية أو أي حكومة أخرى تواجه حظر أمريكي وقالت صحيفة احرونوت أن قضية بيع الأجهزة لسوريا تدل على الصعوبات التي تواجهها السلطات الأمريكية في التحكم بالتكنولوجيا التي تصح للأنظمة التي تقمع أبناء شعبها. وفي الكثير من المواقف، يتم تنفيذ الصفقات، سواء بعلم أو بدون علم، عبر شركات وهمية في دول الخليج. ويشار إلى أن الحظر التجاري الأمريكي مفروض منذ 2004. ومن خلال فحص حجم غلق نظام الأسد لمواقع الإنترنت، يتضح أنه من بين المواقع التي تم غلقها، موقع الإخوان المسلمين في سوريا، وكذلك موقع يحمل إسم (سوريا . إنهض)، وهو موقع مخصص لأخبار الإنتفاضات. وهناك مواقع معارضة أخرى تضررت، ومنها موقعي all4syria.info و welati.net. وفي المقابل، تعقبت السلطات السورية وأغلقت الدخول أمام مستخدمين محددين لصفحة الفايس بوك التابعة للمعارضة: facebook.com/syrian.revolution. وفي وزارتي الخارجية والتجارة الأمريكيتين، يعملون على فحص تفاصيل الصفقة. وقد كتبت صحيفة (ووال ستريت جورنال) أن الشركة الأمريكية أرسلت 14 جهاز غلق ورصد الإنترنت من ميناء روتردام في هولندا إلى دبي في أواخر عام 2010، في إطار صفقة تصل قيمتها إلى 700 ألف دولار.