في "سنة أولى سياسية عقب الثورة" و كأول الحركات الجامعية التي تخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى ، قررت حركة استقلال جامعة عين شمس خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ، إيمانا منها بضرورة مشاركة الأساتذة ككوادر في العملية السياسية ورغبة فى عدم استيلاء الفلول أو الإسلاميين على البرلمان. قررت "استقلال عين شمس" في أول تجربة سياسية لها أن تكتفي بثلاث مرشحين ، اثنان في مجلس الشورى ، هما الدكتور "خالد سمير" ، منسق الحركة ، والدكتور "محمد حسن سليمان " ،الأستاذ بكلية الهندسة بالجامعة ، والمرشح الثالث بمجلش الشعب وهو الدكتور "محمد حسن عفيفي" ، الاستاذ بكلية الهندسة بذات الجامعة. قال الدكتور "خالد سمير" "للدستور الأصلي" : "أهتمامنا بالانتخابات نبع من ملاحظتنا بأن كل الأسماء المطروحة للانتخابات حتى الآن ليست كوادر هامة جديرة بأن يوكل إليها مهمة وضع دستور البلاد ، كما أننا قررنا المشاركة حتى لا نلوم أنفسنا إذا سيطر الفلول أو الإخوان على البرلمان". أضاف "سمير" أن أحد مرشحي الحركة سيخوض الانتخابات في دائرة الأولى بالقاهرة أي التي تضم المنطقة التي تقع بها جامعة عين شمس ولذلك لتحقيق هدفين ، أولهما هو خدمة الجامعة وطلابها كجزء من دائرة المرشح ، وثانيهما هو ضمان أصوات طلاب الجامعة الذين يحق لهم الانتخاب وعددهم يتجاوز ال40 ألف طالب ، بالأضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والذين يعرفون دورهم بالجامعة جيدا وعددهم غيضا يتجاوزر ال10 آلالف عضو هيئة تدريس. أكد الدكتور "عمرو الشلقاني" ، أحد أعضاء حركة استقلال عين شمس ، أنهم كحركة سيشاركون في الانتخابات ليس سعيا وراء مناصب فى مجلسي الشعب والشورى وأنما رغبة منهم في المشاركة الحقيقية في إصلاح البلاد عقب الثورة ، واستعادة دور الأساتذة في الحياة السياسية ، بالأضافة لدعم البرلمان بأساتذة جامعة محترمين. يذكر أن حركة استقلال عين شمس هى إحدى الحركات الجامعية المعارضة التي ظهرت داخل الجامعة عقب الثورة ونظمت العديد من المظاهرات التي طالبت بإقالة جميع القيادات الجامعية خاصة المنتمية للحزب الوطني تماشيا مع متطلبات الثورة ، كما نظمت إضرابا عاما عن العمل في بداية العام الدراسي الحالي أسفر عن تقديم رئيس الجامعة وعمداء كل كلياتها استقالاتهم.
كانت الحركة قد فازت باكتساح في انتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والتي أجريت لأول مرة بعد 25 عام من التعيين وذلك في مقابل خسارة الإخوان. وعلى جانب أخر،اعترضا على استمرار تردي أوضاع الجامعات ونتائج الانتخابات التي لا تسر "عدو ولا حبيب" وقلقا مما فعله وزير التعليم العالي بجامعة بورسعيد من تعين أحد فلول الوطني بدلا من رئيس الجامعة المنتخب ، هدد نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس بعودة أعمال الإضراب والمظاهرات وبدء الكفاح من أول الشوط لتحقيق المطالب التي تم الالتفاف عليها على حد تعبير الدكتور "عمرو الشلقاني" رئيس النادي. قال "الشلقاني" أن أعمال الانتخابات في جامعة عين شمس هي الأخرى تثير القلق ، فقد شهدت انتخابات كلية التمريض بالجامعة مهزلة حقيقة أدت لعودة عميدة الكلية المستقيلة إلى منصبها ، فقد تم تشكيل اللجنة في غيبة من علم أعضاء هيئة التدريس حيث تمت دعوتهم للانتخاب بشكل مفاجئ ما دعى مجموعة من الأساتذة منهم الدكتورة "هناء عبد الحميد"بتحرير محضر ضد عميدة الكلية واللجنة المشرفة لإخفائها الجدول الزمني وإصرارهم على إجراء الانتخابات حتى بعد معرفة الجدول الصحيح. ومن ناحية أخرى أغلقت كليات جامعة عن شمس اليوم - الاثنين - باب الترشح لرؤساء الأقسام والعمداء ، وممثليها بالمجمع الانتخابي أن تتم عملية الاقتراع لرؤساء الأقسام يوم 30/10 ويتم إجراء عملية الإقتراع للعميد وممثلي الكليات بالمجمع الإنتخابي يوم 1/11. كما أجرت كلية الآداب انتخابات المجمع الانتخابي لاختيار رئيس الجامعة بمدرج الاحتفالات بالكلية وكانت كلية الآلسن هي الأخرى قد قامت بانتخاب المجمع يوم الخميس الماضي ،كما قامت كلية الطب هي الأخرى بإجراء انتخابات اللجنة المشرفة على الانتخابات.