انتقد الداعية الإسلامي الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك قائلا: "انا لست مطمئنا إلى كل إجراءاتها كرجل قانون"، مشيرا إلى أن منع النيابة والمحامين من سؤال الشاهد أيا كان منصبه يعتبر انتهاكا صارخا لأبسط قواعد القانون.. وقال في اللقاء الأسبوعي له بمسجد "أسد بن الفرات" أن حظر النشر عار كبير على القضاء المصري، مؤكدا أن هناك العديد من المقبوض عليهم في الأيام الأولى للثورة والذين تم تسليمهم للقوات المسلحة لم يقدموا كمتهمين أو حتى كشهود ولا يعرف أحد عنهم أي شئ خاصة وأن منهم قناصة ومسلحين قبض الشباب عليهم من أعلى أسطح العمارات الملاصقة لميدان التحرير. وقال أبو اسماعيل: "أننا مازلنا في الثورة حتى يتسلم الشعب زمام أمره"، مشيرا إلى أنه سيصبر ال48 ساعه القادمة، والتي وصفها بالفارقة أو الفاصلة لأنه إن لم يفتح باب الترشح للبرلمان وتستقيم الأمور ويصير هناك برلمان منتخب من الشعب ليحكم نفسه بنفسه فلن تستقر الأوضاع أبدا، مطالبا مؤيديه بضبط النفس حتى نرى ماذا سيفعلون وماذا سيحدث.. في ظل مد قانون الطوارئ الذي لا أساس له من الصحة استنادا إلى الإعلان الدستوري وعمل الأمن الوطني بنفس طريقة أمن الدولة وقصور تحقيقات النيابة العامة في قضايا الدم – او قتل المتظاهرين – وخلق زعامات جديدة من خلال الإعلام الذي بدأ يهبط الهمم ويخفض العزائم ويغرق الناس في النوم حتى لا يثوروا وغيرها من الأمور التي تستفز الشعب. أضاف أبو اسماعيل أن المجلس العسكري قال إن الفترة الانتقالية ستكون 6 شهور، من 11 فبراير تنتهي 11 اغسطس، تم مدها إلى شهر آخر لكن الشعب لن يقبل ان تمتد لأكثر من ذلك، وسيثور من جديد وهذه المرة لن تكون مثل باقي الثورات السابقة التي ظلت تسرق من الشعب علي مدى أكثر من 200 عام قام فيه الشعب ب7 ثورات كلها سرقت منه، مضيفا: "إنما لايلدغ المؤمن من جحر مرتين"، مؤكدا أنه لم يتبق شئ حتى يصبر من أجله الشعب ولن يصبر أكثر من ذلك حتى تحدث ما وصفة بالكارثة . واعتبر أبو اسماعيل المجلس العسكري ثقة وآية في الصدق إن نفذ ما قاله وسلم البلد إلى أهلها، أما إذا لم ينفذ وعوده فإن الشعب موجود وسيحرس ثورته ويراقبها. وتوجه أبو إسماعيل بالدعاء إلى أعضاء المجلس العسكري قائلا: "اللهم وفقهم يارب إلى أمر رشد، اللهم ألهمهم الصواب ونسأل الله عز وجل ان يقودوا البلاد على أفضل ما يكون ويسلموا البلاد إلى أهلها وتتم إجراء الانتخابات في وقتها آمين يارب العالمين".