في محاولة لمواجهة استمرار إضراب المعلمين وامتناعهم عن الشرح بالفصول عقب انتهاء مهلة الأسبوع التي أمهتلها النقابة المستقلة للمعلمين واتحاد المعلمين المصريين ،مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم أكدت ل"الدستور الأصلي" ان الوزارة تعد خطة طوارىء لمواجهة الأزمات ، موضحةً أن تلك الخطة سيتم الاستعانة بها لمواجهة إضراب المعلمين في حال استمراره بداية من الأسبوع الحالي. "المصادر" أشارت إلى أن الخطة تتضمن الاستعانه بخريجي كليات التربية للتدريس بالمدارس بعد التعاقد معهم ، وأيضا الاستعانة بموجهي المواد المختلفة بالإدارات التعليمية ،إضافة إلى الاستعانة بالمعلمين الذين بلغوا سن المعاش وطلاب كليات التربية المتدربين بالمدارس للقيام بمهمة التدريس ولسد العجز بالمدارس محل المعلمين المضربين . " ما باليد حيلة ".. هكذا عبر الدكتور رضا مسعد " رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم "عن رأيه في أزمة المعلمين التي تواصلت للأسبوع الثاني على التوالي ، مشيرا إلى أن المعلمين لابد أن تثق في قرارات مجلس الوزراء ، باعتباره الجهة العليا التي تحكم الدولة وصانعة القرار في مصر ، ويجب على المعلمين أن يثقوا في وعودها ،ويمنحونها فرصة حتى تحقق تلك الوعود على أرض الواقع ، وإذا لم يحقق مجلس الوزراء مطالبهم عليهم أن يجددوا المطالبة بمطالبهم مرة أخرى بشرط الاستمرار والانتظام بالعمل وتأدية واجبهم تجاه الطلاب ، بحيث لايحرم الطالب من حقوقه ، قائلا " لأن المجتمع لايقبل العبث بمصير أبنائه ". وعن البدائل المقترحة لانتظام المدارس في حال اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء .. أكد " رضا مسعد " على أن مجلس الوزراء هو المعنى بهذا الأمر وليس الوزارة ، قائلا " على مجلس الوزراء أن يتصرف في هذه المسألة ، باعتباره الجهة المسئولة عن ذلك ، لان وزارة التعليم مسئولة عن المدرسة فقط وليست مسئولة عن امتناع المعلمين عن القيام بواجبهم " ، مضيفا أن هناك 2% فقط من إجمالي المدارس على مستوى الجمهورية بها إضراب ، والوزارة استعانت بالموجهين والمعلمين الاحتياطي في المدارس للقيام بمهمة المعلمين المضربين . " مسعد " أشار إلى أن هناك بدائل يمكن الاستعانة بها في حال إضراب المعلمين واعتصامهم أمام " الوزراء " ، مؤكدا على هناك اقتراح أن يتم الاستعانة بطلاب كليات التربية التي تتدرب تدريب عملي في المدارس أن يدخلوا إلى الفصول للقيام بمهمة الشرح لسد العجز في المعلمين بالمدارس بسبب الإضراب ، وهؤلاء يعدون جيش من المعلمين يتدربون داخل المدارس كل عام ، قائلا " ونصيحتي للمعلمين المضربين كفاية كدة ، هما وصلوا رسالتهم إلى الحكومة ، وعليهم أن يتركوا مهلة للحكومة لبحث مطالبهم والاستجابة لهم ، مشيرا إلى أنه إذا طال الوقت واستمر إضراب المعلمين سيكون هناك بدائل وسيكون المعلمون المضربون خارج الصورة، وهم الخاسرون لأنهم سيشعرون أنهم مقصرون في حق الوطن " وعن ما تردد عن استعانة الوزارة بالمعلمين البالغين لسن المعاش ،أكد " رضا مسعد " أنه ليس هناك أدنى مانع من الاستعانة بهم ليحلوا محل المضربين بالمدارس ، مثلما حدث مع الأطباء ، لان كل ما يهمنا هو مستقبل مصر. وأضاف " مسعد " أنه على ثقة في معلمي مصر ،لافتا إلى تراجع نسب الإضراب في المدارس وهو ما يدل على وطنية المعلمين الذين يحرصون على مصلحة الطلاب أولا وتفاعل عدد من المعلمين المعتصمين مع التصريحات الأخيرة للوزارة الداعية إلى حل مشكلة مطالب المعلمين، وطرق حلول للتوصل إلى صيغة مناسبة، لافتا إلى أن الوزارة تبذل جهود مضنية على مدار ال24 ساعة مع الحكومة ووزارة المالية وعلى مستوى المحليات لحل أزمة المعلمين . رئيس قطاع التعليم العام أوضح أن المعلم في الدول المتقدم أعلى راتب ، ومن حق المعلم المصري أن يطالب بزيادة راتبه أسوة بالدول الأخرى ، ولكن الدولة حاليا تمر بأزمة تعيقها عن تحقيق ذلك ، إضافة إلى عجز الموازنة العامة للدولة ،وبالتالي لابد من الصبر على الحكومة للعبور من تلك الأزمة .