قال عدد من المسيحيين بقرية «تتا» مركز منوف محافظة المنوفية، والتي حاصرتها قوات الأمن أمس الأول خوفاً من اندلاع أحداث طائفية: إن مسيحيي القرية يصلون في مكان مجاور لمسجد أيوب منذ أكثر من أربعين عاماً وهو منزل لا تتجاوز مساحته 50 متراً مربعاً ومكون من ثلاثة طوابق كل طابق به غرفة واحدة، بالإضافة إلي دورة مياه في الطابق الأرضي. وأضاف أحد أقباط القرية- رفض ذكر اسمه- أن المسلمين يشاركون الأقباط في الأفراح والأحزان ولم تحدث أي مشادات بين الجانبين من قبل. وقال المصدر: إن المكان يستخدم لإقامة قداس شهري ومدارس أحد للأطفال ولتعليم الكبار تعاليم الكتاب المقدس، متهماً جمعة طايع- شيخ البلد بالقرية- بإثارة الفتنة لأنه أبلغ أمن الدولة لإغلاق المكان. ومن جانبه قال عاطف فهيم يوسف- صاحب المنزل الذي يصلي فيه الأقباط- ل «الدستور» إن المنزل يبعد عن أقرب كنيسة حوالي ثلاثة كيلومترات، مضيفاً أنه لم يتبرع به للكنيسة لكن تقام به مدارس الأحد وأحياناً يأتي كاهن القرية ومسيحيو القرية للصلاة فيه. وأضاف يوسف: إن قيادات الأمن أرسلت قوات ليلة عيد الميلاد وفي اليوم الثاني تم إغلاق المنزل بتعليمات أمنية. وأكد يوسف أن علاقة المسيحيين بالمسلمين طيبة جداً نافياً حدوث أي مشاحنات أو مشادات من قبل. وأضاف الأهالي من الجانبين أن وجود الأمن وحصاره القرية يوم الجمعة من كل أسبوع يثير حفيظة المتشددين من الجانبين، معتقدين أنه يحمي فئة علي حساب الأخري، موضحين أن الأمن غير مرغوب في وجوده. فيما أكد عدد من المسلمين بالقرية أنهم غير معترضين علي بناء كنيسة تخدم العائلات القبطية، ولكن الاعتراض جاء لملاصقتها المسجد. وأضافوا أن الأهالي أرادوا إغلاق باب المشاكل التي يفتعلها المتشددون من الجانبين. الجدير بالذكر أن القرية تتبعها عزبة صغيرة ويطلق عليها عزبة الأقباط نظراً لأن أغلبية قاطنيها من المسيحيين وبها كنيسة كبيرة تخدم سكان القرية.