فى حضورحاشد، شيع ما يقارب ال10آلاف مواطن مصرى وعربى جثمان المهندس خالد جمال عبد الناصر النجل الأكبر للراحل الرئيس جمال عبد الناصر من مسجدة فى كوبرى القبة، وقد تقدم المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مشيعي جنازة المهندس خالد جمال عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أمام مسجده بكوبري القبة . وقدم المشير طنطاوي واجب العزاء إلى شقيقي المهندس خالد عبد الناصر عبد الحكيم وعبد الحميد وإلى نجل المهندس خالد وشارك في مراسم تشييع الجثمان الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وشهد اليوم تواجد حاشد للقوى القومية والناصرية بمصر بقواعدها وقياداتها التى حضر منها حمدين الصباحى المرشح لرئاسة الجمهورية وسامح عاشور رئيس الحزب الناصرى والدكتورعبد الحليم قنديل المنسق السابق لحركة كفاية والمهندس محمد الاشقر المنسق الحالى للحركة ،ود. ممدوح حمزة رئيس المجلس الوطني و عدد من الأدباء منهم جمال الغيطاني و سيد حجاب و جمال بخيت و الإعلامي محمود سعد الى جانب حضورقيادات عربية ناصرية من الكويت والسودان وسوريا والامارات وقد ردد المشاركون في تشييع جثمان المهندس خالد جمال عبد النصر العديد من الهتافات قالوا فيها "يا خالد قول لأبوك الملايين بيحبوك" .."يا خالد قول لأبوك خلاص خلاص شعب مصر فاق خلاص".. و وتسلم الإيد اللى ربت"،وانطلق الجثمان من ضريح جمال عبد الناصر إلى مقر مقابر القوات المسلحة بالوفاء والأمل بمدينة نصر. يذكر أن خالد جمال عبد الناصر كان أستاذاً بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتوفى أمس بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 62 عاما. وكان النجل الأكبر للرئيس الراحل في مستشفى "المقاولون العرب" بالقاهرة، والتي دخلها قبل ثلاثة أيام، حيث كان يعاني من اختلال في الوعي، واضطرابات في وظائف الكلى، حيث تم حجزه بغرفة الرعاية المركزة، بحسب ما تم نقله عن مدير المستشفى، مصطفى محمود. وقال مدير المستشفى إن خالد، الابن الأكبر لعبد الناصر، والذي كان بمثابة "الأب الروحي" لأشقائه عبد الحكيم وعبد الحميد وهدى ومنى، عقب وفاة والدهم المفاجئة قبل 41 عاماً، بينما كان رئيساً للجمهورية، توفى إثر تعرضه لهبوط حاد في الوظائف الحيوية للجسم. ولد خالد عبد الناصر في ديسمبر عام 1949، وعاش في المنزل الخاص بوالده في منطقة "منشية البكري"، وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971، أي بعد عام من وفاة والده، ثم حصل على دكتوراه في تخطيط النقل من جامعة "كامبريدج" بلندن عام 1979. وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي، اتهم خالد عبد الناصر بتمويل تنظيم "ثورة مصر"، والذي أسسه ضابط المخابرات السابق، محمود نور الدين، وهو تنظيم مسلح قام بتنفيذ عمليات اغتيال ضد عدد من المسؤولين الأمنيين بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة. واضطر نجل الرئيس الراحل إلى مغادرة مصر، حيث أقام لفترة في لندن، قبل أن ينتقل إلى يوغوسلافيا السابقة حيث مكث بها نحو ثلاث سنوات، بعد صدور حكم بإعدامه، ولم يتمكن خلال تلك الفترة من حضور جنازة والدته، تحية عبد الناصر، وبعد عودته إلى القاهرة، خضع للمحاكمة مجدداً، حيث حصل على حكم بالبراءة. وبينما كان "ميدان التحرير" يكتظ بمئات الآلاف من المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، كان خالد عبد الناصر يخضع لجراحة دقيقة في الجهاز الهضمي بالعاصمة البريطانية، إلا أن حالته الصحية تدهورت بعد هذه الجراحة، إلى أن وافته المنية الخميس. وكانت قد أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة الجمعة بمسجد عبد الناصر،وقد اختار له القدر الرحيل فى نفس شهر رحيل والدة وفى نفس يوم رحيل محمود نور الدين رفيق كفاحة بتنظيم ثورة مصر الملسح الذي تم تشكيله بالثمانينات لمواجهة التواجد الصهيونى داخل مصر برئاسة ضابط المخابرات محمود نور الدين و عضوية المهندس خالد عبد الناصر . وقد تحركت عشرات السيارات إلى مقابرالاسرة على طريق مصر السويس في مقبرة الأسرة التي اشتراها عام 1990 و هى مقبرة عادية جدا لا تشمل أى مظاهر بهرجة كتلك التي شكلتها مقابر كبار رجال نظام المخلوع.