انتقد الدكتور عصام أبو الفتوح، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أوضاع السجون والمعتقلات المصرية، مؤكدا أنها غير آدمية، وخالية من أي رعاية صحية، لإنقاذ حياة المساجين، والمعتقلين علي وجه الخصوص، من التدهور، ووصف أبو الفتوح السجون ب«البكابورت» قائلا: «الواحد في السجن كأنه عايش في بكابورت، وسجون مبارك غير آدمية بالمرة كما تدعي الداخلية». وأشار أبو الفتوح، في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية التي نظمتها نقابة الأطباء، مساء أمس الأول، الخميس، بمناسبة الإفراج عن عدد من الأطباء المعتقلين، إلي الجهود التي يبذلها بعض ضباط السجون؛ لإنقاذ حياة المساجين، في ظل تدهور الخدمات الصحية الذي يعد إحدي علامات السجون المصرية البارزة، علي حد قوله. وأضاف: شهادة حق أن هناك عدداً من الضباط ومسئولي السجون يحاولون إنقاذ حياة المرضي من السجناء السياسيين، لكن النظام البيروقراطي الفاسد صحيا، وضعف الخدمات الطبية والعلاجية داخل السجون يحولان دون ذلك. من جانبه، دعا الدكتور عصام العريان، أمين صندوق نقابة الأطباء، إلي إنشاء لجنة للدفاع عن حقوق الإنسان بكل من نقابة الأطباء، واتحاد الأطباء العرب. وأكد أن هذه اللجنة تهدف إلي فضح ما يحدث من انتهاكات داخل السجون، وقال إن التمويل اللازم لإنشاء اللجنة متوفر بالنقابة، في إشارة إلي عدم حاجة النقابة أو الاتحاد لأي تمويل خارجي، يمكن أن يجر عليهما اتهامات كتلك التي تطال منظمات حقوق الإنسان حول مصادر التمويل، وعملها وفق أجندة خارجية. وقال الدكتور عبد الجليل مصطفي، القيادي بحركة 9 مارس، إن ما يحدث مع الأطباء سجناء الرأي إحدي آليات منظومة الظلم والفساد ونهب وإفقار الشعب التي يتبعها النظام، وأضاف أن ما يأمله أن يقوم النظام المصري ب «تطبيع» علاقاته مع الشعب، مثلما يطبع مع العدو الصهيوني، وقال: «في الوقت الذي يمارس فيه النظام تنكيلا وعنفا ضد أبناء الوطن، فإنه يشمل العدو الصهيوني بالحب والرعاية». وأضاف: أن الاحتفال بخروج الأطباء من المعتقلات مناسبة لأن يدرك الجميع أنه لابد من تنظيم الصفوف لتخليص الشعب من الظلم.