قائد عسكري :90% من طرابلس الآن آمنة، وسقوط 20 ألف قتيل في الثورة الليبية المعارضة الليبية في طريقها لسرت مسقط رأس القذافي قال العقيد "سالم مفتاح الرفادي"- أحد قادة المعارضة الليبية- إن المعارضة بحاجة إلى عشرة أيام على الأكثر للسيطرة على مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي وآخر معاقله الرئيسية. ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم -الإثنين-، عن الرفادي قوله: "إن قوات المعارضة تقدمت من ناحية الشرق وأصبحت على بعد نحو 100 كيلومتر من سرت وتتقدم أيضا من مصراتة من ناحية الغرب وستقاتل إذا فشلت المفاوضات الجارية الآن بشأن تسليمها السيطرة على المدينة". من جانبه، قال "محمد الزواوي" وهو متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن المحادثات بشأن استسلام أنصار القذافي في سرت مستمرة، لكن ليس هناك مؤشر يذكر على إحراز تقدم. ويعتقد أن مدينة سرت الليبية تضم عددا كبيرا من المقاتلين الموالين للقذافي المصرين على موقفهم، كما تضم منشآت عسكرية مهمة وبعد السيطرة عليها يقول المقاتلون إنهم سيتجهون إلى "سبها" جنوبا في الصحراء وهي من معاقل القذافي.
وتعتبر قوات المعارضة سرت آخر عقبة تحول دون السيطرة على الساحل الليبي على البحر المتوسط حيث يعيش أغلب السكان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة. ومن ناحية أخرى نفى اللواء "خليفة حفتر"- قائد القوات البرية في الجيش الليبي -وجود عناصر من تنظيم القاعدة في ليبيا، ولكنه أقر بوجود جماعات متشددة، معتبرا أن وجود هذه الجماعات ليس في صالح الليبيين. وأكد حفتر في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية ليل أمس-الأحد- أن 90% من طرابلس الآن هي آمنة، ولا توجد إلا بعض الجيوب القليلة التابعة لكتائب القذافي، منوها إلى سقوط 20 ألف قتيل في الثورة الليبية، أعمارهم تتراوح بين 20 إلى 50 سنة وأوضح أن 400 فرد سقطوا في اقتحام باب العزيزية، مشيرا إلى أنه سيتم جمع الأسلحة بطريقة صحيحة من الثوار بعد انتهاء القتال، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أي صعوبة في ذلك. وقال قائد القوات البرية للجيش الليبي: "بدأنا بتنظيم الجيش الوطني، والوحدة التي تريد الالتحاق بالجيش الوطني سيجري عليها ما يجري على الجيش النظامي، أما الوحدات الأخرى فستنتهي مهمتها، ويعود أولئك الأشخاص إلى أعمالهم الأساسية في المصانع والمشافي والمؤسسات الحكومية". وعن اقتراح المجلس الوطني الانتقالي الاستعانة بقوات شرطة من دول عربية، قال اللواء حفتر: "ربما يكون ذلك للاستفادة من خبراتهم في الفحص وفرض الأمن وضبط المنافذ الحدودية، خاصة وأن جهاز الشرطة المحلي بحاجة إلى تطوير، ولكن في مجال الجيش أصبحت لدينا خبرات وجنود يتمتعون بإرادة قوية، ويملكون عزيمة لا تجدها عند أي جندي نظامي في العالم". وعن الوضع الميداني الحالي، قال اللواء حفتر: "الجبهة الشرقية آمنة، وعندما استشهد اللواء عبد الفتاح يونس في بنغازي حصلت ردة فعل قوية وحماس كبير من الثوار وأردوا التحرك نحو الغرب، ولكن طلب منهم التريث وبعدها أصروا أن يتجهوا إلى البريقة وأخذوا وقتا طويلا جدا بسبب حقول الألغام بالإضافة إلى حرصنا على عدم سفك دماء أخوتنا المغرر بهم في كتائب القذافي، وبعد سقوط طرابلس واقتحام باب العزيزية أصبح الطريق سهلا جدا، ولكن لم تكن لدينا نية للانتقام، ونتعامل مع مدينة سرت مع مراعاة العامل القبلي، وتحرير المدينة سلميا والمفاوضات ما زالت جارية من أجل تحقيق ذلك دون حدوث عمليات إبادة أو قتل". وأضاف قائد القوات البرية في الجيش الليبي :"المنطقة الجنوبية تكاد تكون آمنة،ولا يوجد فيها شيء يستحق الذكر، لكن هناك خصوصية لمنطقة "سبها" بسبب وجود القبائل ونتعامل بحكمة لتفادي خسائر غير ضرورية".