أصدرت المحكمة العسكرية في الإسكندرية، صباح اليوم الإثنين حكماً ببراءة جميع المتهمين في قضية التعدي على المنطقة الشمالية العسكرية في يوم جمعة الحسم، ماعدا كلاً من ثروت لاوندي ومروان يوسف وعبد الله محمود وإبراهيم الدسوقي وعبد الله خالد، حسن رحيم، بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ. وكانت النيابة العسكرية وجهت للمتهمين تهم قذف المنطقة الشمالية العسكرية بالحجارة وتحطيم أحد نوافذها في أحداث تظاهرات جمعة 22 يوليو التي كانت أمام المنطقة الشمالية العسكرية. وتعود أحداث الواقعة عندما نظم مجموعة من المتظاهرين يوم "جمعة الحسم" مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم في محطة الرمل إلى المنطقة الشمالية العسكرية في سيدي جابر، للمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة، و سرعة إجراء محاكمات عاجلة إلى الرئيس المخلوع "مبارك" وعائلته لما ارتكبوه من فساد، ومحاسبة رموز النظام السابق والضباط المتهمين بمقتل المتظاهرين أثناء أحداث جمعة الغضب. فيما وقعت اشتباكات بين أهالي المنطقة والمتظاهرين، إثر قيام مجموعة من المتظاهرين بقطع الطريق المروري وترام الرمل ومنع السيارات من المرور، مما أدى إلى حدوث حالة من الارتباك المروري وتكدس السيارات. وشهدت هذه الاشتباكات قيام عدد من أهالي المنطقة بالتعدي على المتظاهرين لفتح الطريق المروري، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات التي لم يتم حصرها وتلفيات في بعض المحال التجارية في المنطقة. كما اشتبكت قوات الشرطة العسكرية، مع المتظاهرين المجهولين الذين اعتدوا على الأهالي وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات على مقر المنطقة الشمالية للقيادة العسكرية.