والد الشهيد: شهداء سيناء لن يكونو سليمان خاطر جديد ونطالب بالثأر الحدود المصرية مع إسرائيل "إذا لم يقم المشير طنطاوي الثأر لدم أبني سوف اعمل علي الحصول عليه بنفسي ولن أقف مكتوف الأيدي وليفتح باب الجهاد أمام المصريين لأنهم ليسوا جنباء ولن يسكتوا علي رصاصات الغدرالإسرائيلي التي طالت أبنائنا في سيناء وإذا كان الجيش لا يحمي جنوده فالشعب قادر علي حمايتهم ".. بهذه الكلمات عبر والد الشهيد طة محمد إبراهيم المجند بالأمن المركزي الذي استشهد مؤخرا علي الحدود المصرية عن بالغ حزنه لفقدان ابنه السابع الذي كان يعمل في أحد المخابز قبل تجنيده دون أى رد فعل من المجلس العسكري. الدستور الأصلي شارك في العزاء الذي أقامه أهالي منطقة عرب سلام بحي المعصرة وغلتقت والد الشهيد الحاج محمد إبراهيم عبدالغفار حيث قال في تصريحات خاصة أنه تلقي خبر استشهاد ابنه الأصغر والذي يبلغ من العمر 22 سنه أثناء أدائه لصلاة الجمعة وذلك عندما نادى أمام المسجد بأن طه من ضمن الشهداء الذين استشهدوا علي الحدود المصرية وبعد ذلك فؤجئت بحضور عدد كبير من اللواءات والعمداء من القوات المسلحة والشرطة يطرقون باب المنزل ويسألون عن والد الشهيد وقابلتهم حيث أبلغوني بأن طه قد استشهد في سيناء وان الجثمان سيصل إلى القاهرة عصر الجمعة ولم يرووا لي أي تفاصيل تتعلق بكيفية استشهده واكتفوا بتسليمي تصريح الدفن وغادروا قائلين أن هذا دورنا وليس لنا علاقة بما يحدث في سيناء. وأضاف أن سبب الوفاة كما جاء في تصريح الدفن والذي حصل "الدستور الأصلي" علي صورة منه والذي صدر من مكتب الصحة بمحافظة شمال سيناء هو طلق ناري في الفخذ الأيسر ونزيف خارجي جسيم وتتضمن تصريح الوفاة الذي يحمل محضر رقم 1157 لسنة 2011 إداري بقسم ثاني العريش أن المالبغ عن الوفاة هو محمد سعيد محمدي وتحمل الوفاة رقم قيد 497 بسجل الوفيات وأن تاريخ الوفاة 19| 8| 2011 وجاء تصريح الدفن موجه إلي مسقط رأس الشهيد بالمعصرة وزيل تصريح الدفن بإمضاء طبيب الصحة الدكتور عبدالباري إبراهيم . وطالب والد الشهيد بسرعة القصاص والثأر لدم إبنه وشباب مصر الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائلية وأن هذا الأمر يقع علي عاتق المشير طنطاوي وأنه لن تعود أى مبالغ مالية عن دم ابنه مشدداً علي ضرورة طرد السفير الإسرائلي من مصر فوراً ، وأضاف أنه دم شهداء سيناء لن يكون مثل دم الشهيد سليمان خاطر والذي ضاع هباءً فى عصر النظام السابق. واستنكر الأب والأخ الأكبر للشهيد وجميع أهالي المنطقة عدم وجود أي رد فعل رسمي تجاه ما وصفوه بالمهزلة التي تقوم بها إسرائيل علي الحدود المصرية خاصة وأنه لم يلتقي أى مسئول حتي الآن سوي من أخبروه بالوفاة . وفس سياق متصل قال الأخ الأكبر للشهيد أن طه كان مجنداً بالأمن المركزي منذ أكثر من العاميين بالمنطقة "ج" بوسط سيناء وهي منطقة منزوعة السلاح وكانت وظيفته فرد اتصال علي الحدود المصرية الإسرائلية مشيراً أن شهيد الواجب كان يحكي له العديد من الأحداث والوقائع الغربية التي يقوم بها الجنود الإسرائليين والتي كانت تستفز الجنود المصريين مثل أعمال السكر وعدم الاحترام للجانب المصري علي طوال الشريط الحدودي . موضحا أن هذه الأعمال كانت تتم في عهد الرئيس السابق واستمرت بعد الثورة كما أنه كان حكى أن إسرائيل قامت ببناء سور يصل ارتفاعه إلى مترين بعد ثورة يناير خوفاً من تعدي أهالي سيناء فى ظل الإنفلات الأمني التي شهدتها مصر مؤخراً . وفي النهاية هدد الأخ الأكبر للشهيد بإضرام النار في نفسه أمام مبني السفارة الإسرائلية في حالة عدم القصاص ' كما هدد أهالى المنطقة بإطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك لتنظيم مليونية امام السفارة الإسرائلية وطرد السفير ، وأكدوا أنهم كلهم على أتم الاستعداد أن يكون من بينهم ألف شهيد ولا يضيع حق شهداء سيناء كما طالبوا يتخصيص أحد شوارع المنطقة بإسم الشهيد. والدة طه لديها 7 أبناء "خمسة بنات وولدين" توفى أحدهما العام الماضى غريقا فى البحر ومع ذلك تماسكت وهى تقول "الحمد لله دا امتحان من ربنا ليا أنا احتسبتهم عند الله وربنا يصبرنى". "كان طه معروفا بحسن خلقه واقترابه من الله "هكذا قالت إحدى جيرانه ، وأضافت "كان دائما الذهاب للمسجد ومعروف بحسن خلقه واحترام لجميع أفراد منطقته ، ولم تتمالك نفسها وصرخت "دم المسلم يساوى 100 يهودى وحق طه مش هيضيع". شقيقة طه الصغرى التي كانت تردد كلمة واحدة أمام المسجد "حسبى الله ونعم الوكيل" ، قالت "على المسئولين الانتباه للحوادث التي تتكرر يومياً على الحدود ويموت فيها شبابنا دون ذنب"، مضيفة "أتمنى ألا يتكرر ما حدث مع غيره من الجنود". كان المجند استشهد على الحدود المصرية الإسرائيلية فى أحداث مساء أمس، أثناء مطاردة القوات الإسرائيلية للعناصر التى نفذت هجمات مدينة إيلات وتسبب إطلاق النيران فى استشهاد النقيب "أحمد جلال محمد" وكل من المجندين "أسامة جلال" و"طه محمد إبراهيم" و"أحمد محمد أبو عيسى" و"عماد عبد الملاك".