قوات الأمن تبحث عن آلية لاقتحام الجبل واتفاقية السلام تحول دون استخدام الطائرات في المطاردات مخاوف أمنية من قيام المطلوبين بزرع ألغام لمنع اقتحام الجبل بطء في الحملات الأمنية بسيناء تراجعت حدة الحملات الأمنية التي تشنها قوات مشتركة من الجيش والشرطة للقبض على عدد من المطلوبين بسيناء لتورطهم في تنفيذ هجمات مسلحة على قسم شرطة ثان العريش ومحطات تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بسبب هروب المطلوبين إلى جبل الحلال للاحتماء والاختباء به. وقال مصدر أمني: هناك عدد من المطلوبين ضمن القائمة التي أعدتها أجهزة الأمن تمكنوا بالفعل من الهرب إلى جبل الحلال بالقطاع الأوسط من سيناء عقب بدء الحملة الأمنية ومقتل مسلح واعتقال 20 آخرين بينهم عناصر فلسطينية وأخرى جهادية مصرية تورطوا في الهجمات المسلحة. وأضاف المصر أن هناك صعوبة في اقتحام الجبل نظرا لوجود عدد كبير من المغارات الجبلية ووقوعه على الحدود مع إسرائيل مما يعوق استخدام مروحيات في عمليات الدهم والاقتحام. وتابع أن هناك مخاوف حالية لدى قوات الأمن من أن يكون المطلوبين الفارين إلى جبل الحلال قد قاموا بزرع ألغام أرضية لمنع اقتحام قوات الأمن مثلما حدث في عام 2004 عندما حاولت الشرطة اقتحام الجبل إلا أنها فوجئت بزرع عبوات ناسفة تسببت في مقتل عدد كبير من القيادات الشرطية. وقال أن قوات الأمن تحاول الحصول على دعم لوجسيتي من قبائل سيناء يمكن أن تستفيد منه في وضع آلية لاقتحام الجبل من خلال معرفة كيفية اقتحامه بأقل الخسائر، وأيضا التأكيد على قطع الإمدادات التي يمكن أن تصل للمطلوبين في حالة حصار الجبل. وقال مصدر أمنى كبير بشمال سيناء أن الحملات الأمنية لضرب أوكار الإرهاب والتطرف والقبض على كافة الخارجين عن القانون مستمرة وأنها لن تتوقف حتى يتم القبض عليهم المختبئين في المناطق الصحراوية النائية والمتطرفة على مستوى المحافظة . وأضاف أن الحملات بدأت بمدينة العريش والمناطق المحيطة بها خلال الأسبوع الماضي بدعم من القوات المسلحة حيث تم ضبط نحو 20 فردا وكميات من الأسلحة والمتفجرات ، وهم من العناصر المتورطة في حوادث الاعتداء على قسم شرطة ثان العريش وبعض المقار والأكمنة الأمنية علاوة على الخارجين على القانون والمطلوبين أمنيا والمتهمين في قضايا أخرى . وأشار المصدر إلى أنه تم البدء بمركز ومدينة العريش.. حيث تم مهاجمة أماكن المطلوبين أمنيا وخاصة من تم تحديد أسمائهم والمشتبه فى تورطهم فى الهجوم على قسم ثان العريش والاعتداءات الأخيرة بالعريش وبعض المطلوبين من الهاربين من السجون والمتهمين الجنائيين في قضايا أخرى . ومن جهة أخرى نجحت أجهزة الأمن في تحديد هوية بعض العناصر التي شاركت في أحداث قسم ثان العريش حيث ينتمي بعضهم إلى جماعات تكفيرية بالإضافة إلى عناصر إجرامية استعانت بهم في الهجوم. وبدأت أجهزة الأمن قبل ستة أيام حملة أمنية مكبرة لضبط عدد من العناصر الإجرامية والجهادية المتورطة في الهجوم على قسم شرطة ثان العريش في الثامن والعشرين من يوليو الماضي.