شهد يوم أمس الاثنين، يوما ثقافيا حافلا بمعرض فيصل للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتستمر فعالياته وأنشطته الثقافية والفنية حتى يوم 25 أغسطس الحالي. أمسية شعرية ضمت كبار الشعراء من مصر وتونس، ألقى كل منهم بعضا من قصائده التي كتبها تأثرا بثورة 25 يناير، حيث افتتح الأمسية الشاعر الكبير حسن طلب الذي ألقى مقاطع من ديوانه الجديد «إنجيل الثورة وقرآنها»، تلاه الشعراء أحمد سويلم ونصار عبد الله وكمال عيادي (من تونس) ومحمود قرني.. أعقب الأمسية قيام الشاعر حسن طلب بتوقيع نسخ من ديوانه الجديد «إنجيل الثورة وقرآنها/ (1) آية الميدان»، بحضور عدد من كبار المثقفين والإعلاميين والحضور، كان على رأسهم الدكتور شاكر عبد الحميد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والشاعرة الإماراتية ميسون صقر، والناقد حسين عيد، وآخرين. وخلال الحفل صرح الدكتور أحمد مجاهد بأن هيئة الكتاب هي مؤسسة مملوكة للدولة، وليست ملكا لأحد وهي مسؤولة عن إصدار الكتب لكبار الشعراء والمؤلفين والكتاب، وقال إن الديوان الجديد للشاعر حسن طلب من أوائل الدواوين الني طبعتها الهيئة عقب ثورة 25 يناير، ومن أحدثها بمعرض فيصل للكتاب.
فيما وجه د.حسن طلب الشكر لكل من ساهم في إخراج هذا الديوان الذي امتزج فيه الفن التشكيلي بالشعر، وعلق طلب على عنوان الديوان، وقال بالرغم من أن العنوان قد يخيف البعض إلا أن جرأة هذه المؤسسة ووعي رئيسها أن الإنجيل والقرآن يعبران عن وحدة الوطن وقوته التي صنعت هذه الثورة لما أصدره. وأعرب د.شاكر عبد الحميد عن سعادته بصدور الديوان الجديد للشاعر حسن طلب، منوها بقيمته الشعرية الكبيرة ومنجزه الشعري المتميز الذي يضعه في الصف الأول من كبار الشعراء ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله. وفي ختام حفل التوقيع، ألقى الشاعر حسن طلب قصيدة من ديوانه بعنوان "غزل باسم الثورة"، منها المقطع التالي: يا شهد لا تبتعدي لا تغضبي.. أيتها الطاهرة ماذا إذا نحن اختلفنا؟ إنما العبرة بالنية! وإنني أهواك يا واحدتي ما بقيت في مهجتي بقية لا تحرمي الثورة من ريحانها لا تحرمي الميدان من وردته الندية! ما قيمة البستان.. دون وردة حب؟ ومن دونك يا مليكتي ماذا عسى أفعل بالحرية!