بهاء شعبان: يجب مواجهه الأفكار الظلامية التي تدعو إلى العنصرية و التكفير والقتل احمد أبو بركة القيادي في حزب العدالة و الحرية يجب تشجيع صناعة السينما على المستوى المعنوي و الادبى، من خلال دعم و توجيه عمليات الإنتاج السينمائي و إقرار مجموعة من خلال إجراءات تساعد في عملية الإنتاج السينمائي، مثل الإعفائات الجمركية على الأدوات اللازمة لدعم صناعة السينما و تقديم التسهيلات الإجرائية و المؤسسية و الإدارية، و توسيع نطاق عملية الإنتاج المشترك، و دعم صناعة الفيلم الذي يتناول هموم المصريين و تاريخهم، و يجب الإرتقاء بمستوى المسلسل التلفزيوني و الفيلمي وتشجيع المبادرات الشبابية في الإنتاج السينمائي وتبنى المواهب الشبابية الجديدة وإتاحة الفرصة له، والتوسع في إنشاء دور السينما في مختلف محافظات مصر وتشجيع المستثمرين على ذلك. لم يقل هذا الكلام فنان مبدع يحاول حل أزمة صناعة السينما في مصر أو مثقف مهموم بهذه بقضية بل هذا ما قاله احمد أبو بركة – القيادي في حزب العدالة و الحرية التابع لحركة الإخوان المسلمون- و ممثل التيار الأسلامى في ندوة " الرؤى الثقافية في برامج الأحزاب " التي عقدت أمس في معرض الكتاب المقام في منطقة فيصل، و التي أدارها الدكتور حسن أبو طالب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية. أبو بركة قال أن الموسيقى و الغناء ليست شرا على الإطلاق، بل هي من أهم آليات الإبداع و أهم آليات تنمية الذوق و الارتقاء به و من أدوات إمتاع وترويح النفس ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصل لمجتمع متغير و ناضج و رائد مالم يستطع أفراده أن تنمو فيهم ملكات التذوق و الإبداع، و يجب أن يكون للغناء رسالة ليست سلبية، ولدينا ملاحظات على الغناء و الموسيقى الآن، و الكتلة الغالبة من الشعب المصري لا ترضى عن الواقع في هذا القطاع، ونأمل في تطويره، و يستحيل مطلقا الفصل بين الجانب القيمى الاخلاقى و بين الفعل الابداعى بكل اشكالة و صورة. و فيما يتعلق بالمسرح و الفنون الشعبية، قال يجب إعادة تأهيل و تطوير المسارح المغلقة و المصادرة، و إبداع وسائل جديدة لإيجاد المسرح كأحد المكونات الأساسية للثقافة المصرية، ويجب دعم مسرح الدولة و تخفيض أسعار التذاكر فيه لكي يقدم أشكال جديدة من الفن و الإبداع المسرحي، ويجب البحث عن المواهب الجديدة و رعايتها، و يجب التوسع في تشييد دور المسرح المجهزة ضمن خطة أكثر شمولا لتطوير البنية الأساسية للفن المسرحي في مصر تتضمن مجموعة من الإجراءات من بينها حصر المسارح المغلقة في مصر ودراسة أسباب إغلاقها وترميمها وإعادة افتتاحه. و عن سؤله إذا ما كان حزب العدالة و الحرية قد غير من أفكار جماعة الإخوان المسلمون فيما يتعلق بالسينما و الغناء، قال أبو بركة " لم يتم تغيير أفكار ولا شئ، و هي أفكار جماعة الإخوان المسلمون في الأساس حول جانب السينما و الغناء، و لكن اغلب المصريين لم يسمعوا عن أفكار الجماعة بسبب الحظر الذي فرض عليها " احمد بهاء الدين شعبان – وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري – من جانبة شدد على ضرورة مواجهه الأفكار الظلاميه التي تدعو للعنصرية و التكفير و التخوين للمخالفين في الرأي و التحريض على القتل مثلما حدث مع الراحل فرج فوده أو الأديب نجيب محفوظ، لان هذا السلوك يفكك السبيكة الوطنية، كما استنكر شعبان رفع رايات غير مصرية في ميادين مصر و يرفض الأفكار التي تدعو إلى تدمير الهوية المصرية لصالح الهويات الأجنبية أو تبنى مفاهيم الدول الدينية المتطرفة الإقصائية التي لا تقبل وجود مواطنين آخرين يحملون أفكار مختلفة . و أكد شعبان على أن الثقافة قضيه هامة في صياغة مستقبل هذا الوطن، و للأسف الثقافة التي كانت سائدة قبل الثورة هي لا تزال سائدة إلى ألان بعد الثورة، و الثقافة حق أصيل للمواطن مثل حق التعليم و السكن و هي ليست منحة من السلطان، و الشعب هو صاحب السلطة و القرار و هذا الشعب لا يريد أوصياء علية، و يجب أن ننشر ثقافة التسامح و المواطنة و التعددية و القبول بالأخر و الحوار العقلاني و سعة الأفق ، و ما نراه من تشدد يؤدى إلى تأثير سلبي على الثقافة، و حرية التعبير و الإبداع يجب أن تكون مكفولة و لا يجب تحديدها بأي شئ من اى جهة حكومية أو دينية. و أشار شعبان إلى ضرورة رفض فكرة التمويل الأجنبى للأحزاب و الحركات و الجماعات لأنه أحد أدوات اختراق المناعة الوطنية، و يجب علينا التفاعل الايجابي مع العالم الخارجي لأننا جزء من المجتمع، مع تأكيده على رفضه الرضوخ للعولمة الثقافية الأمريكية، التي تسعى إلى تكريس الثقافة الاستهلاكية الرجعية العنصرية.