احتشد اليوم - الأحد - المئات من الفلاحين بقرية النخيلة والمطيعة التابعين لمحافظة أسيوط في مظاهرة أمام بنك التنمية والائتمان الزراعي بالقريتين احتجاجا علي نقص الأسمدة وارتفاع الأسعار إلي 200 جنية للشكارة. حيث قام أهالي قرية النخيلة بإحراق إطارات السيارات وجذوع النخيل وقاموا بقطع الطريق الزراعي أسيوطالقاهرة وطريق فرعي أخر موازي للسكة الحديد احتجاجا علي عدم توافر الأسمدة مما يهدد الأراضي الزراعية بالبوار. وقال الفلاحين أن مسئولي بنك التنمية قاموا بصرف شيكارة واحدة للفدان في الوقت الذي مقرر فيه صرف عدد 10 شيكارة وطالب الفلاحين والمزارعين خلال المظاهرة بحضور اللواء "إبراهيم حماد"- محافظ أسيوط ورئيس مجلس إدارة بنك التنمية بأسيوط -لمعرفة حجم المحسوبيات والمجاملات التي تحدث بالبنك في توزيع الأسمدة. ندد المزارعين بتقاعس الحكومة في الإهتمام بالفلاح مما نتج عنه تدهور حالته قبل وبعد الثورة. ومن ناحيته قال "إبراهيم حماد"- محافظ أسيوط - أنه تم توفير 1350 طن من مختلف أنواع الأسمدة وجاري توزيعها على فروع الجمعيات الزراعية وفروع بنك التنمية والائتمان الزراعي. ومن ناحية أخرى نشبت مشادات كلامية تطورت إلي مشاجرات بين السائقين والمزارعين بسبب قطع الطريق وقام الأهالي بتحطيم السيارات وفشلت أجهزة الأمن في السيطرة علي الأمور ووقعت اشتباكات بين عدد من الفلاحين وأفراد شرطة حيث قام الأهالي برشق سيارات الشرطة بالحجارة وحطموا الزجاج الأمامي لسيارتي شرطة مما اضطر الشرطة إلى مغادرة المكان .