هل يقود المحافظ سمير سلام الثورة المضادة في المنيا

هل يقود سمير سلام الثورة المضادة في المنيا؟، سؤال يطرحه المتابعون لأداء المحافظ خلال ثلاثة أشهر من توليه المنصب خلفا للواء أحمد ضياء الدين، سلام الذي لم يكن مرحبا به من ابناء المنيا على الإطلاق باعتباره رمزا من رموز النظام السابق وأحد المقربين من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي خاصة أن الرجل الذي تولى زمام الأمور في محافظة الدقهلية، ملفه متهم بالفساد وإهدار المال العام، حتى أن إهمال أكثر من 160قضية فساد تطارده ..هو ما جعل المتظاهرين يمنعونه في بداية توليه المسئولية منذ دخول ديوان عام المحافظة من ممارسة عمله لكن الرجل استطاع امتصاص غضب المتظاهرين في كسب الوقت فقط بينما هو يعد العدة لإعادة إنتاج فلول الحزب الوطني المنحل بشكل جديد حتى يكونوا مقربين منه وهكذا فإن مباركة شباب مبارك ذلك التنظيم الذي أقامه أحمد ضياء الدين لإعداد مشروع التدريب بالمنيا، أصبح الآن مجلس ثوار المنيا وهو ما أثار استياء رجل الشارع من سرعة تبديل القناعات وتغيير الثياب طمعا في الظهور أو خوفا من المحاسبة، وكانت باكورة التنظيمات التي أنشأها المحافظ لمعاونته سياسيا مايسمى بالبرلمان الشعبي أو الشبابي وهو صورة طبق الأصل للمجالس المحلية في المنيا وتوابعها من مجالس القرى، ويكفي أن نستعرض بعض الأسماء للتدليل على مهزلة إعادة ترتيب الحزب الوطني في المنيا الذي يحاول أعضاؤه اختراق كافة التنظيمات السياسية الجديدة بما فيها التنظيمات الإسلامية لأهداف لاتخفي على أحد وإليكم بعض الأمثلة: محمد معتمد سعداوي، رئيس المجلس المحلي لمركز أبوقرقاص لعدة دورات وشقيق نائب الحزب الوطني لأكثر من عشرين عاما، مجدي سعداوي، أصبح هو رئيس ما يسمى بالبرلمان الشبابي للثوار في أبوقرقاص، أحمد شرموخ، نائب سابق في آخر برلمان قبل الثورة وهو عمدة قرية شرموخ أصبح الآن عضوا فاعلا بالمجلس الوطني المصري، محمود محجوب، عضو فاعل بالوطني وأمين مساعد لجنة المهنيين أصبح المسئول عن إدارة الحوار الوطني ومنسق حملة محمد سليم العوا الإعلامية، أشرف عزت سرحان، عمدة قرية مكين ورئيس لجنة العمد والمشايخ بالمنيا وأمين مساعد الحزب الوطني بأبوقرقاص قبل حله أصبح مسئولا بارزا في تنظيم الثوار بالمنيا ويقود مظاهراتهم.
الغريب في الأمر أن كل ذلك يتم برضا سمير سلام محافظ المنيا الذي ينسق توزيع الأدوار على فلول الحزب الوطني المنحل حتى أنه قام بحضور حفل عرس مراسل إحدى الفضائيات المشبوهة التي يثير رئيسها سخرية مصر كلها باعتبار أن هذا المراسل هو في الواقع عضوا نشطا في مبادرة شباب مبارك المنيا.