هذا ليس سكورسيزى الذى نعرفه! ماذا حدث للرجل؟ هذه السينما لا تليق به .. هذا جزء من ردود وتعليقات الجمهور المحبطة على تريلر فيلمه الأخير هوجو Hugo، فهو بداية من فيلم (سائق التاكسى)، مروراً بفيلم العصابات (الرفقة الطيبة)، ومؤخراً الدراما النفسية (الجزيرة المحطمة) صنع لنفسه مدرسة واسلوب فنى خاص ومميز فى الاخراج، حسناً .. اننا نتحدث الان عن "مارتن سكورسيزى" مختلف غير المخرج الكبير صاحب الفلسفة السينمائية الخاصة فى تحليل شخصيات المجتمع الأمريكى، فى فيلمه الأخير هوجو Hugo يقدم فانتازيا عائلية أقرب لعالم أفلام "نارنيا" و"هارى بوتر" و"الساحر أوز"، يقدم فى أجواء خيالية ساحرة بها مسحة كوميدية قصة الصبي اليتيم (هوجو) الذى يعيش حياة سرية بين جدران محطة القطار فى باريس فى الثلاثينيات، ويحاول (هوجو) بمساعدة طفلة غريبة الاطوار حل لغز فقدانه الأخير لوالده، والفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب برايان سلزنك، ورغم صدمة البعض فى سكورسيزى الا أن هناك رأى أخر لبعض الجمهور رأى ان سكورسيزى يحاول مواكبة العصر، والدخول فى مغامرة سينمائية جديدة من خلال الاعتماد على فيلم ذو طابع تكنولوجى، واستخدم وسائل الابهار السينمائى وتقنية السينما الثلاثية الأبعاد، وهو يكسب لنفسه ايضاً جمهور جديد وهو جمهور الاطفال، فبطلا الفيلم الطفلين: أسا بترفيلد، والطفلة كلوى موريتز، والادوار المساعدة لبن كينجسلى والكوميديان ساشا بارون كوهين، وحقيقة هو يقدم مغامرة حقيقية، لكن يمكن المراهنة على ذكاءه واصالته الفنية.