لم تكن ليلة أمس ليلة عادية داخل اعتصام ميدان التحرير، كان هناك شحن وتوتر بين المعتصمين بعد ما ورد للمعتصمين أن هناك اعتداء من أحد الضباط بالسويس على بعض المضربين عن الطعام كانوا قد حرروا محضر بقسم الشرطة. وهتف المتظاهرون عقب سماع الخبر: "الداخلية بلطجية بالروح والدم نفديكي يا سويس .. السويسة رجالة"، وأعلن بعض المتظاهرين سفرهم للسويس للتضامن مع المعتصمين هناك. وألهبت الأحداث المنصات التي كانت تقتصر في الليل فقط على الغناء والشعر، وبدأت الكلمات تزداد سخونة عندما أكد المتظاهرون أن ما قام به وزير الداخلية من تغيرات لم يكن له أي صدى على الشرطة – بحسب المعتصمين - وبسبب الإضراب أيضا تقدم اتحاد المحاميين الثوريين ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 16346 عرائض النائب العام يطلب بسرعة التحقيق في واقعة رفض مأمور قسم قصر النيل وضباط القسم إثبات البلاغ المقدم من نحو 12 معتصم في الميدان أعلنوا عن إضرابهم عن الطعام منذ يوم 10 يوليو داخل بمخيمات حزب (الجبهة الديمقراطي) بميدان التحرير وطالب البلاغ إثبات مطالب المضربين عن الطعام وهي مطالب الثورة "محاكمة رموز النظام السابق محاكمة علنية وانتخاب لجنة من مائة من فقهاء القانون والدستور لوضع دستور جديد والإفراج عن جميع المدنيين ممن صدرت ضدهم أحكام عسكرية وإلغاء تلك الأحكام وسرعة محاكمة المسئولين عن قتل المتظاهرين وعزل النائب العام وتعديل السياسيات العامة للدولة بما ينحاز لمطالب الفقراء ويحقق مبدأ العدالة الاجتماعية". وطالبوا بتوجيه لجنة طبية لمتابعة حالة المضربين عن الطعام والتحقيق مع موظفي مكتب النائب العام لمنعهم من وصول التلغراف الذي أرسله المضربون للإبلاغ عن إضرابهم. ورفض المضربون عن الطعام وهم ( محمد محمود فوزي وأميرة عاطف ورأفت عبد الحميد ومحمد عفيفي وبطرس يوسف والسيد محمد عبد الرحيم وأحمد عبد الفتاح وأحمد جاد وأحمد عبد السميع وإياد علي ومنى جمال الدين ومحمد عبد الغني) توسط الكاتب الصحفي عمار علي حسن لوقف الإضراب والالتزام بالاعتصام كباقي الميدان. يذكر، أن عدد المضربين عن الطعام في ميدان التحرير وصل لأكثر من 27 شخصا.