افتتح مؤتمر لندن الدولي حول أفغانستان واليمن صباح أمس في لندن بمشاركة حوالي 70 بلدا حيث سيتم بحث مستقبل البلاد، واجتمعت البعثات المشاركة لالتقاط صورة جماعية قبل بدء المحادثات في لانكاستر هاوس التي تتمحور حول المصالحة مع متمردي طالبان ونقل المسئوليات الأمنية إلي القوات الأفغانية علاوة علي الصراع في اليمن بين الحكومة والحوثيين والانفصالية التي تدعو إليها جماعة الحراك الجنوبي هناك. وفي بداية المؤتمر دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلي لعب «دور أساسي» في عملية المصالحة الأفغانية، قائلا أمام الحضور: «لإنجاح برنامجنا للسلام نأمل أن يتلطف جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلعب دور في توجيه ومساندة هذه العملية». وأعرب قرضاي عن رغبته في تشكيل مجلس وطني للسلام والمصالحة وإعادة الاندماج، ينتج عنه «جيرغا السلام»، وهو مجلس أعلي يجمع قادة القبائل الأفغانية، علي أن يلعب الملك عبدالله «دورا أساسيا» في ذلك آملا في الحصول علي «دعم دولي» لهذه العملية وطلب من «جميع الجيران وخصوصا باكستان، دعم جهود المصالحة». ويأتي مؤتمر لندن بعد عقد تعهد المجتمع الدولي أمس الأول في العاصمة البريطانية بالالتزام بدعم صنعاء في حربها ضد الحوثيين وبذل مزيد من الجهود في مكافحة الفساد. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن الاجتماع الذي استضافته بلاده وشاركت فيه 24 دولة شكل «خطوة مهمة إلي الأمام»، إلا أنه شدد علي أهمية «معالجة جذور التطرف»، فيما دعت نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون إلي بذل مزيد من الجهود من قبل اليمن والمجتمع الدولي علي حد سواء من أجل محاربة التطرف.