«باق علي رئاسة البرادعي لمصر 587 يوماً» هكذا بدأ جروب «البرادعي رئيساً» علي الفيس بوك الذي وصل عدد أعضائه إلي 55 ألفاً عداً تنازلياً لموعد الانتخابات الرئاسية واستقبل أعضاء الجروب المقال الحصري الذي كتبه الدكتور «محمد البرادعي» المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لجريدة «الدستور» في عددها الأسبوعي الأربعاء الماضي بالترحيب وتبادل الكثيرون منهم التهاني واعتبره البعض خطبة افتتاحية لحملته الانتخابية. واعتبر البعض الآخر ما ذكره «البرادعي» في مقالته دليلاً علي دهائه السياسي، بل وصف أحد الأعضاء «البرادعي» بأنه يمتلك تلخيصاً جيداً لحال البلاد، لكن هذه المقترحات لن يتم تنفيذها إلا من خلال ضغط شعبي، كما يؤكد الأعضاء قائلين «حكومتنا مش بتسمع كلام حد لوجه الله»، ولذلك حذر البعض من إعصار قادم سيقوده الدكتور «البرادعي» لتحقيق مطالب الحركات الوطنية. وطرح أحد الأعضاء تساؤلاً مفاده، كيف يستطيع الدكتور «البرادعي» تنفيذ مطالباته في ظل إصرار الحكومة علي عدم تعديل الدستور؟ ويري بعض الأعضاء أن مقال «البرادعي» يعبر عن هذه المرحلة وهي توضيح الفكر، ومن ثم سيتم التنسيق مع من يؤيدون هذا الفكر لتنفيذه عبر خطوات مناسبة. ودشن الأعضاء بعض المقترحات التي يعبرون من خلالها عن دور الجروب في تأكيد مطالب الحركات الوطنية في الإصلاح، ومنها محاولة تدعيم أعضاء مجلس الشعب الذين لا ينتمون إلي الحزب الوطني ويؤمنون بالأفكار الإصلاحية وتغيير الدستور والإصلاح السياسي للبلاد كخطوة أولي لكسب الشرعية. وتزايدت كذلك مطالبات استخراج بطاقة انتخابية قبل انتهاء موعدها نهاية الشهر الحالي حتي يصبح من حق الجميع التصويت وضمان عدم التزوير واللعب في الأصوات التي لا يقوم أصحابها باستغلالها. وفي الوقت الذي يؤكد «عبدالمنعم إمام» مسئول تنسيق المحافظات بالحملة الشعبية المستقلة لتأييد «البرادعي» في الانتخابات الرئاسية أن مؤيدي المدير السابق للوكالة الدولية في المحافظات اعتبروا مقاله في «الدستور» دافعاً إيجابياً لأنشطتهم، فإنه يتم حالياً التنسيق بين أكثر من 7 محافظات لإعداد استقبال شعبي حافل بالدكتور «البرادعي» حال وصوله إلي القاهرة نهاية الشهر المقبل.