اسمع كلامك اصدقك ، اشوف سياستك استعجب، هذا هو حال الولاياتالمتحدة الارهابية او ( الامريكية ) سابقا ، فبعد تولى الرئيس الامريكى الرئاسة اعلن ان معتقل جوانتانامو سئ السمعة ولابد من اغلاقه فى غضون عام ، مر العام ولم يغلق المعتقل ، ومازال فى داخله معتقلين يعتقد كثير من الامريكيين انهم ابرياء . زعماء مجلس الشيوخ ليندسي غراهام وجو ليبرمان وكيلي ايوتي تبنوا مشروع قرار لإبقاء معتقل غوانتانامو مفتوحاً، وذلك في أعقاب إعلان وزير العدل اريك هولدر التزام أوباما بإغلاق السجن السيئ الصيت ، كما أعلن الزعماء الثلاثة في لجنة القوات المسلحة عن عزمهم إصدار مشروع قرار آخر يجيز استخدام وسائل استجواب “مركزة” في إشارة للتعذيب الذي بدأ استخدامه فى عهد إدارة أوباما ، وأثارت هذه التوجهات غضب منظمات حقوقية أمريكية اعتبرتها ردة غير مبررة ستعيد مجدداً حقبة القبح الإنساني التي اتسمت بها فترة حكم إدارة بوش تشيني . الغريب فى الامر ان الكونغرس الامريكى خصص عدة جلسات الخميس الماضى لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الوطني الأمريكي بما في ذلك مد العمل وتجديد الترخيص للسلطات الأمنية بموجب قانون مؤقت سبق صدوره للمراقبة والاطلاع على السجلات المالية والمكالمات على الأراضي الأمريكية، إضافة لجلسة بعنوان “10 سنوات بعد 11/9” وتحدث فيها مايكل هيدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية وعدد من الخبراء في شؤون الاستخبارات . صحيفة واشنطن بوست ذكرت مؤخرا ، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تراقب الأوضاع في السجن الحربي الأميركي في خليج جوانتانامو بكوبا، تجري مناقشات جادة مع البنتاجون بشأن برنامج للزيارات. ونقلت الواشطن بوست عن سايمون سكورنو - وهو متحدث باسم الصليب الأحمر، قوله إن اللجنة لن تعقب على حوارها السري مع الحكومة الأميركية. لكنه قال “بصرف النظر عن مكان وجود المعتقلين، خصوصاً في سياق الاعتقال الطويل الأجل، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ستعمل دائماً من أجل أن يكون هناك اتصال بين المعتقلين وذويهم، بما في ذلك من خلال الزيارات الأسرية”. وبمنطق اولاد البلد " ياما جوه السجون مظاليم " او "ياما فى الحبس مظاليم" اعلن المساعد السابق لكولن باول في وثيقة حصلت عليها صحيفة «ذي تايمز» البريطانية ان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كان يعلم بان معظم المعتقلين في سجن غوانتانامو كانوا ابرياء لكنه ابقاهم في السجن لاسباب سياسية ، واكد لورنس ويلكرسن رئيس الاركان في عهد وزير الخارجية السابق كولن باول في اعلان ارفق بشكوى احد سجناء غوانتانامو، ان نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني ووزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد كانا يعلمان بان معظم السجناء في القاعدة في 2002 اي 742 معتقلا كانوا ابرياء وانه «لم يكن من الممكن سياسيا الافراج عنهم. وكتب الكولونيل ويلكرسن الذي اصبح من ابرز منتقدي سياسة بوش «تطرقت مع الوزير باول الى مسألة سجناء غوانتانامو، وعلمت انه كان يرى ان الرئيس بوش كان ايضا يشارك في اتخاذ القرارات المتعلقة بغوانتانامو وليس فقط نائب الرئيس تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد. ودعم باول تصريحات الكولونيل ، وسلم عدد من المعتقلين الى الولاياتالمتحدة من قبل افغان او باكستانيين لقاء خمسة الاف دولار من دون اثباتات على تورطهم بالارهاب. واضاف ان تشيني ورامسفيلد كانا يرفضان الافراج عن «الابرياء» لان ذلك «كان سيكشف اعتقالهم الخاطئ ، وتابع ويلكرسن ان ابقاء ابرياء في معتقل غوانتانامو لسنوات مبرر بالحرب على الارهاب والارهابيين المسؤولين عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ، وحسب ماوردته الصحيفة فقد وقع الكولونيل اعلانه دعما لشكوى السوداني عادل حسن حمد الذي سجن في غوانتانامو بين عامي 2003 و2007 واكد انه تعرض للتعذيب. ارأيتم ياسادة ماقامت به الادارات الامريكية السابقة من اعتقال الابرياء فى معتقل جوانتانامو ، واصرار الادارة الامريكيةالجديدة على وجود معتقل جوانتانامو برغم تصريحات اوباما فى مستهل فترة حكمه بضرورة اغلاق المعتقل سئ السمعة فى خلال عام ، كلها وعود ذهبيت ادراج الرياح وربما الاعاصير التى تشهدها كثيرا الولاياتالمتحدة كثيرا ، والاغرب من ذلك التصريحات الاخيرة بضرورة ابقاء المعتقل مفتوحا ، وايضا الموافقة او المطالبة بالموافقة على ابتكار اساليب جديدة فى التعذيب لانتزاع الاعتراف من الارهابيين الذين يضرون بالمصالح الامريكية ، والواضح ان الولاياتالمتحدة صاحبة الشعارات الديمقراطية البراقة ، سقطت فى بئر الكذب ، واصبحت صاحبة أسوأ معتقل فى العالم ، وايضا صاحبة احدث الابتكارات فى انتزاع الاعترافات من الابرياء لادانتهم ، والتنصت على الشعب الامريكى ومن هو موجود على الاراضى الامريكية .